يرعى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح غداً، المؤتمر الثالث للنفط والغاز والمعادن، الذي تنظّمه وزارة النفط تحت شعار «استكشاف الفرص» ويستمر يومين، بهدف الترويج للاستثمار في قطاعي البترول والغاز . وقال المدير العام للإعلام النفطي والمعدني في وزارة النفط اليمنية عبدالقوي العديني في تصريح إلى «الحياة» عشية انطلاق المؤتمر: «سيشارك نحو 500 شخص من مديري الشركات والخبراء ورؤساء المؤسسات الحكومية والخاصة، في فعاليات المؤتمر»، متوقعاً أن «توقع، على هامش المؤتمر، مذكرات تفاهم مع شركات ترغب في الاستثمار في القطاعات المعنية في اليمن». وتتضمّن قائمة المتحدّثين الرئيسيين في المؤتمر عن الجانب اليمني: رئيس مجلس الوزراء علي محمد مجوّر، ونائبه للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم إسماعيل الأرحبي، ووزير النفط والمعادن أمير سالم العيدروس، ووزير الكهرباء والطاقة عوض السقطري، ونائب وزير النفط والمعادن أحمد عبدالله دارس، ورئيس «الهيئة العامة للاستثمار» صلاح العطّار. كما سيتحدّث مدير مكتب البنك الدولي في صنعاء بنسون أتنغ عن «قضايا التطوّر الاقتصادي والشراكة الدولية مع اليمن». ومن المقرّر أن تعرض خمس شركات نفط حكومية تابعة للمؤسّسة اليمنية للنفط والغاز، فرصاً استثمارية بالتعاون مع القطاع الخاص الأجنبي أو المحلّي في إنشاء شركات في مجال الخدمات النفطية، ومنشآت خاصة بالعمليات الصناعية للنفط والغاز، من استخلاص ومعالجة وتسييل وتعبئة ونقل وتخزين وغيرها، مباشرة أو عبر شركات تابعة له. وتعرض «شركة النفط اليمنية»، وهي حكومية متخصصة في توزيع المنتجات البترولية، فرصاً استثمارية أهمها تأسيس منشآت تخزينية للمشتقات النفطية في بعض المحافظات، وتركيب شبكة أنابيب لنقل المشتقات النفطية من المنشآت الرئيسة إلى المحافظات، وزيادة السعة التخزينية للمشتقات النفطية. وأفادت مصادر في المؤتمر، بأن «الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية»، وهي مملوكة للحكومة، ستعرض فرصاً استثمارية على شركات محلية وعالمية ترغب في تأسيس شراكات في مجالات حفر الآبار ومواد الحفر، وصيانة الآبار والمنشآت وإكمالها، والدراسات الجيولوجية وتحليل العيّنات، واختبار الآبار، والمسح الزلزالي. كما ستطرح «الشركة اليمنية لتكرير النفط»، فرصاً استثمارية أهمها صناعة الأسمدة الآزوتية والمنظّفات، وإنشاء مصافٍ جديدة ومختبرات استثمارية عامة، وتوسيع الطاقة الإنتاجية لمصفاة مأرب لتبلغ 25 ألف برميل يومياً. وبحسب مصادر المؤتمر، فإن «شركة مصافي عدن» ستعرض فرصاً استثمارية لتحديث مصفاة عدن وتطويرها مع استخدام كل أنواع النفط، وإنشاء وحدات جديدة لزيادة السعة التكريرية للمصفاة، بينما تطرح «الشركة اليمنية للغاز» فرصاً استثمارية لرفع عدد معامل معالجة الغاز، وتشييد المنشآت الإنتاجية للغاز البترولي المسيّل، وتوفير مستلزمات نقله والمعدّات والأجهزة اللازمة له، وزيادة عدد المحطات ونقاط التسويق والتوزيع لهذا المصدر المهم والنظيف للطاقة وإحلاله محل مصادر الطاقة التقليدية.