لم يأت فوز النصر قبل ايام بكأس السوبر الآسيوية من فراغ، بل هو إستمرار لإرث تاريخي عريق في سجل البطولات الكثيرة التي حققها هذا النادي طوال مسيرته الرياضية التي بدأت في 24 تشرين الاول اكتوبر 1995. فقد تأسس في هذا التاريخ في مدينة الرياض على يد مجموعة من طلبة المدارس ترأسهم الفريق زيد الجعباء شكلوا فريقاً اختاروا له إسم النصر، واللونين الأصفر والأزرق. وتم تسجيل الفريق في العام 1962 ضمن فرق الدرجة الثانية وتسلم رئاسته الأمير عبدالرحمن بن سعود حتى 1996. سجل البطولات منذ تم إشهار الفريق رسمياً، كان على موعد مع البطولات. ففي العام 1961، حقق بطولة المنطقة الوسطى لفرق الدرجة الثانية، وصعد الى الدرجة الأولى أواخر 1963. - حاز كأس الملك في: 74، 76، 90. - الدوري الممتاز الاعوام: 80، 81، 86. - كأس دوري خادم الحرمين الشريفين في: 94، 95. - كأس ولي العهد في: 73، 74. - كأس الإتحاد : 74، 97. - بطولة مجلس التعاون الخليجي: 96، 97. - بطولة كأس الكؤوس الآسيوية: 97 - كأس السوبر الآسيوية: 98 البرازيليون ابرز مدربيه تعاقب على فريق النصر العديد من المدربين، أبرزهم البرازيليون: ماريو زاغالو، فورميقا، باولو سيزار كربيجاني، جويل سانتانا، فضلاً عن اليوغوسلافي بروشتش والفرنسي هيربان والإيرلندي باكنغهام. وطوال مسيرة النادي، ساهم العديد من اللاعبين الأجانب في دعم الفريق ، ومن بينهم مصطفى النقر والتونسيان العقربي وابن عزيزة والبرازيلي ليرا والبلغاري ستويشكوف. ولمع الفريق بالعديد من النجوم التي سطعت في سماء الكرة السعودية لعل من أبرزهم الدولي وثاني لاعبي نادي المئة، الدولي ماجد عبدالله هداف الدوري السعودي ست مرات وأفضل مهاجم انجبته الملاعب السعودية، ويوسف خميس ودرويش سعيد ومبروك التركي وسالم مروان وعبدالله عبدربه وخالد التركي ومحيسن الجمعان وفهد الهريفي وابراهيم ماطر. مشوار السوبر جاءت بطولة السوبر الآسيوية بمثابة اللؤلؤة وسط عقد البطولات النصراوية، ونجح الفريق في التغلب على الصعوبات التي واجهته بدءاً من منع الإتحاد الآسيوي لكرة القدم لاعبي النادي الأجانب، النيجيري اوتشيه والغاني جو، من المشاركة لعدم تسجيلهما في كشوفات النصر قبل ستة أشهر من البطولة، فاستجاب النصر بعد اخذ ورد حول الموضوع بينه وبين مسؤولي الإتحاد الآسيوي. وتوجه النصر الى سيول ببعثته الوطنية ولاعبيه: محمد الخوجلي ومحسن الحارثي وهادي شريفي وعبدالعزيز المليفي وإبراهيم العيسى وإبراهيم الشويع وأحمد بن نصيب وأحمد الجهوي وفيكتور وفهد الهريفي وإبراهيم ماطر ومحيسن الجمعان ونهار الظفيري وحسين هادي، والمدرب البرازيلي سانتوس. وعاد بتعادل ايجابي 1-1. وسجل هدف النصر فهد الهريفي بعد أداء مقنع، ونجح سانتوس في رسم الخطة المناسبة، فكان التعادل بمثابة الفوز للنصر. التتويج احتشد أكثر من 30 ألف متفرج جاؤوا جميعاً للإحتفال مع فريقهم النصر بالفوز بالكأس، بحضور الأمير فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب في بادرة منه لدعم الفرق السعودية. ومرة أخرى نجح مدرب النصر سانتوس في اللعب بطريقة حذرة ولم تغره ظروف المباراة المقامة على أرضه، وخرج الفريقان بالتعادل السلبي. كان النصر الأحق بالفوز، وحانت له العديد من فرص التهديف الا ان التوفيق لم يحالفه ليحقق النصر كأس السوبر مبقياً الكأس في الرياض بعد أن فاز بها منافسه التقليدي الهلال العام الماضي أمام فريق بوهانغ الكوري نفسه. ومنح الأمير فيصل لاعبي النصر الميداليات الذهبية والكأس القارية، وقدم دعماً مالياً مقداره 10 آلاف دولار لكل لاعب. وأبدى سعادته بالفوز وقال إن "الإنتصار ليس لنادي النصر بمفرده وإنما للسعودية، وهو يأتي نتيجة العمل في الأندية السعودية، وأهنئ في هذا المقام الأمير عبدالرحمن بن سعود" رئيس النادي السابق. كما أكد الأمير سلطان بن فهد، نائب الرئيس العام لرعاية الشباب، أن فوز النصر بالكأس إستمرار لتزعم الكرة السعودية للبطولات الآسيوية. من جهته، هنأ رئيس نادي النصر السابق الأمير عبدالرحمن بن سعود لاعبي النصر ووصفهم بالأبطال، فيما قال رئيس النادي الحالي، الأمير فيصل بن عبدالرحمن: "سنخطط من الآن للمشاركة في بطولة أندية العالم". ومن المتوقع أن يعلن الإتحاد الآسيوي لكرة القدم عن اختيار النصر لجائزة أفضل فريق آسيوي للعام 1998.