قررت شركة "بوتاس كورب" الكندية، احدى اكبر الشركات المنتجة للاسمدة الكيماوية في العالم، الاستثمار في صناعة البوتاس والفوسفات الاسرائيلية عن طريق شراء حصة في شركة كبيرة تملك الحكومة الاسرائيلية غالبية اسهمها. وقال الناطق باسم الشركة الكندية لپ"الحياة" اول من امس ان الحصة موضوع الاستثمار عبارة عن 108 ملايين سهم من الاسهم العادية لمجموعة "اسرائيل كيميكالز" المحدودة، وهي شركة عامة مدرجة اسهمها في سوق تل ابيب للاوراق المالية وتملك غالبية اسهمها الشركة الاسرائيلية "اسرائيل كوربوريشن" التابعة للحكومة. وبلغت قيمة الصفقة نحو 100 مليون دولار اميركي، ما يعادل نحو 9 في المئة من اجمالي القيمة السوقية لمجموعة اسرائيل كيميكالز التي تنتج، عبر شركات فرعية مملوكة من قبلها، منتجات كيماوية متخصصة وتعتبر احد اكبر منتجي البوتاس والفوسفات في اسرائيل. وكانت الحكومة الاسرائيلية عرضت اخيراً بيع جزء من اسهم المجموعة المذكورة في مزاد علني. وامتنع الناطق عن التعليق على اهمية الصفقة عدا الاشارة الى ان الشركة الكندية تحتل المرتبة الاولى عالمياً على صعيد انتاج البوتاس والمرتبة الثانية في مجال انتاج الاسمدة النتروجينية والمرتبة الثالثة في انتاج الاسمدة الفوسفاتية. ويشكل البوتاس ما نسبته 15 في المئة من اجمالي الاستهلاك العالمي للاسمدة الكيماوية المقدر بنحو 140 مليون طن. لكن غالبية التوقعات تشير الى احتمال تزايد الطلب على البوتاس بشكل خاص بنسبة ثلاثة في المئة سنوياً في الاعوام الثلاثة المقبلة مقابل تزايد الطاقات الانتاجية العالمية بنسبة واحد في المئة فقط، ما يدعم فرص ارتفاع الاسعار. وكانت "بوتاس كورب" التي بلغ انتاجها من البوتاس العام الماضي نحو 5.6 مليون طن، اعلنت تسجيل زيادات موسمية كبيرة في الاسعار في 97 راوحت بين 6 و21 في المئة خصوصاً مع ارتفاع الطلب على البوتاس في الصين والهند والبرازيل.