أبرمت شركة التعدين العربية السعودية معادن وشركة سعودى أوجيه امس عقدا مع اتحاد شركتى أس ان سى لافالين الكندية وشركة جايكوب الامريكية بقيمة 25 ر35 مليون ريال للقيام بدراسة الجدوى الاقتصادية والتقرير البنكى لمشروع فوسفات الجلاميد بمنطقة الحدود الشمالية والذى من المتوقع الانتهاء منه بنهاية عام 2004م. واوضح رئيس شركة معادن و كبير أداريها التنفيذيين الدكتور عبدالله بن عيسى الدباغ ان مشروع الفوسفات يعد احد المشروعات العملاقة التى تعمل شركة معادن على تطويرها مفيدا ان احتياطى الفوسفات فى المملكة يقدر ب 3100 مليون طن منها 1600 مليون طن احتياطى مقدر و 1500 مليون طن احتياطى محتمل كما أن احتياطى المنطقة المختارة لمشروع منجم الجلاميد يبلغ 313 مليون طن احتياطى من خام الفوسفات. و أفاد أن الدراسات الاولية تشير الى أنه سوف يتم تعدين 11 مليون طن من خام فوسفات الجلاميد سنويا من المنجم ورفع نسبة تركيز الخام من 1فى المائة الى نسبة 32 فى المائة خامس أكسيد الفوسفات لانتاج حوالى 5ر4 مليون طن من المركزات سنويا. ولفت الدكتور الدباغ الى ان الخام الذى سوف يتم نقله بواسطة خط سكة حديد الشمال الجنوب من منجم الجلاميد يقدر بحوالى 2ر5 مليون طن سنويا من مركزات الفوسفات الى المنطقة الشرقية حيث سيتم تشييد مصنع حامض الفوسفوريك بطاقة انتاجية 3ر1 مليون طن سنويا لانتاج 9ر2 مليون طن سنويا من سماد ثنائى فوسفات الامونيوم واقامة مصنع حامض الكبريتيك بالاضافة الى اقامة مصنع للامونيا أو شرائها من الاسواق المحلية متوقعا أن يتم الانتاج والدخول الى الاسواق العالمية فى صناعة الاسمدة الفوسفاتية فى عام 2008م . وقال ان المملكة حباها الله بوجود خام الفوسفات بكميات كبيرة يمكن استغلالها لاكثر من مئة عام وكذلك وجود احتياطات كبيرة من البترول والغاز ومشتقاتها من الكبريت والامونيا بالاضافة الى مركزها الجغرافى من معظم الدول المستهلكة للاسمدة فى شرق أسيا وكل هذا سيمكن المملكة بأذن الله أن تتصدر المنافسة عالميا فى تكاليف انتاج الاسمدة الفوسفاتية وتبوء مكانة مرموقة بين أبرز الدول الضليعة فى هذا المجال كالولايات المتحدةالامريكية والمملكة المغربية والمملكة الاردنية . وأبان الدكتور الدباغ أن توفر الفوسفات فى المملكة بكميات كبيرة سوف يساهم فى استمرارية تعدين الفوسفات وقيام صناعات كيمائية متنوعة تعتمد على الخامات الفوسفاتية المتوفرة و المواد المعدنية الاخرى مما يهيئ لقيام صناعة كيمائية متكاملة مع الصناعات البتروكيمائية القائمة و بذلك سيفتح المجال لتوظيف شرائح واسعة من خريجى الجامعات من المهندسين والوظائف الفنية والادارية .