نيقوسيا - أ ف ب، رويترز - ذكرت نشرة "ميس" النفطية المتخصصة ان الانتاج الكلي لمنظمة "اوبك" بلغ 27.56 مليون برميل يومياً في تشرين الثاني نوفمبر الماضي بزيادة 710 الاف برميل يومياً مقارنة مع تشرين الاول اكتوبر. وفي موازاة ذلك انخفض سعر برميل نفط "اوبك" في تشرين الثاني الى 17،11 دولار، من 41،12 دولار في الشهر السابق. وبعدما انخفض انتاج المنظمة بمعدل 420 الف برميل يومياً في تشرين الاول، عاود الارتفاع مبتعداً عن سقف 26.287 مليون برميل يومياً الذي تعهد الاعضاء باحترامه عام 1998، وقرروا تمديد العمل به في النصف الاول من 1999 اثناء اجتماع عقدوه في نهاية تشرين الثاني في فيينا. وأشارت "ميس" إلى ان فنزويلا، التي تنتج منذ اكثر من سنة 500 ألف برميل يومياً زيادة على حصتها المقررة والتي تعهدت في آذار مارس بخفض انتاجها بمعدل 525 ألف برميل يومياً، انتجت في تشرين الثاني 3.170 مليون برميل أي 200 ألف برميل اكثر من تشرين الاول و300 ألف برميل اكثر مما تعهدت به. وانتج العراق، الذي تسمح له الاممالمتحدة بكمية محددة كل ستة اشهر، 2.46 مليون برميل يومياً اي 180 الف برميل يومياً اكثر من تشرين الاول لتعويض انخفاض الاسعار والتأخير السابق. وبلغ الانتاج الايراني المتذبذب منذ عام نحو 3.634 مليون برميل يومياً في تشرين الثاني في مقابل 3.484 مليون برميل يومياً في الشهر السابق. ويتلازم ارتفاع الانتاج مع انخفاض الاسعار، اذ خسر برميل نفط اوبك القياسي في تشرين الثاني 1.24 دولار مقارنة مع تشرين الاول 12.41 دولار. وبلغ سعره في اواخر الشهر الماضي 10.6 دولار وانخفض الى اقل من عشرة دولارات. وأشارت "ميس" الى ان متوسط سعر برميل نفط اوبك في تشرين الثاني 17،11 دولار يقل بنحو 7.51 دولار عن متوسط سعره في 1997 68،18 دولار. ونسبت "ميس" الى رودريغيز المرشح لتولي منصب وزير النفط في فنزويلا ان بلاده ستعمل على اعادة توحيد "اوبك" بل توسيعها اذا امكن. وقال للنشرة "ميس": "في اجتماع أوبك في فيينا الشهر الماضي كان هدفنا دعم اوبك واعادة توحيدها وتوسيع المنظمة اذا امكن". وأثار شافيز الاضطراب في السوق النفطية الدولية ببعض افكاره المتطرفة في شأن تغيير السياسات المتعلقة بالطاقة في فنزويلا ثالث اكبر مصدر للنفط في العالم. ووعد رودريغيز بعلاقات أوثق مع "اوبك" وتعهد بعزل لويس جيوستي رئيس شركة البترول الفنزويلية الذي اتهمه بالاسهام في انهيار اسعار النفط السنة الجارية. وشدد رودريغيز على أن ليس امام "أوبك" خيار سوى التوصل الى اجماع وقال: "اذا لم تكن اوبك قائمة ستكون هناك حرب أسعار وهي بمثابة كارثة للدول المنتجة". واضاف: "الهدف هو تقليص الانتاج من أجل حماية الاسعار وفي النهاية استعادة حصة المنظمة من السوق". واشار الى انه يجب التغلب على مشاكل عدة من بينها الطلب الضعيف والمخزون الضخم وعدم الالتزام الكامل باتفاقات "أوبك" السابقة قبل وضع سياسة جديدة لحصة "أوبك" من السوق. وقال رودريغيز: "تشير التوقعات المتاحة لنا الى ان الطلب سيظل منخفضا حتى سنة 2001 وما نحتاجه استراتيجية طويلة المدى وليس رد فعل قصير الاجل لكن في النهاية يجب ان نتكيف مع ظروف السوق".