ضمت السلطات المصرية أحد مؤسسي "جماعة الجهاد" التي يقودها الدكتور أيمن الظواهري إلى لائحة الاتهام في قضية "العائدون من ألبانيا" على رغم أنه معتقل في أحد السجون المصرية منذ نحو سبع سنوات. وأفادت مصادر مطلعة أن النيابة العسكرية أخضعت أمس نبيل نعيم عبدالفتاح للتحقيق بعدما استدعته من سجن طرة المعتقل فيه منذ 1991، وان الاجراء اتخذ بناء على مذكرة معلومات وردت الى النيابة من أجهزة الأمن تفيد بضلوع المتهم في إصدار توجيهات الى المتهم الرئيسي في القضية أحمد ابراهيم النجار، الذي تسلمته مصر من ألبانيا في حزيران يونيو الماضي. بإجراء اتصالات والتنسيق مع عناصر تنتمي الى الجماعة من المقيمين في الخارج، لتدبير أموال وتسليمها الى أعضاء التنظيم في الداخل للإنفاق على العمليات العسكرية التي كان من المفروض أن ينفذها الجناح العسكري للجماعة لكن السلطات احبطتها. ونقل عبدالفتاح الى مقر القضاء العسكري في ضاحية مدينة نصر، حيث جرى التحقيق وسط إجراءات أمنية مشددة. إذ تعتبره السلطات "رجل الظواهري الأول داخل مصر"، وهو كان أحد مؤسسي "تنظيم الجهاد القديم"، واتهم في قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات وقضى في السجن سبع سنوات وخرج في 1987. لكنه اعتقل مجدداً العام 1991 لخطورته على الأمن، واتهم في قضية "طلائع الفتح" العام 1993، لكنه حصل على البراءة لعدم كفاية الأدلة لإدانته، إلا أن السلطات رفضت إطلاقه. وواجهت النيابة المتهم باعترافات ادلى بها النجار ذكر فيها أنه كان على اتصال دائم بعبدالفتاح قبل أن يغادر مصر ويتجه الى ألبانيا، وأنه تلقى منه تعليمات بتأسيس خلايا للتنظيم في محافظة الجيزة، والسفر الى الخارج لتجهيز عناصر قادرة على تنفيذ عمليات عسكرية، ودفعها الى داخل البلاد مرة أخرى. لكن عبدالفتاح نفى التهم الموجهة إليه. وقدم محاميه السيد منتصر الزيات طلباً الى النيابة لاستبعاد موكله من لائحة الاتهام في القضية، واوضح أن الوقائع الواردة في ملف القضية تعود الى سنوات طويلة وأن الزيارات التي تتم للمعتقلين في السجون المصرية تكون تحت رقابة شديدة. وقررت النيابة حبس عبدالفتاح لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق. على صعيد آخر، علق السيد سيف الإسلام حسن البنا احد زعماء جماعة "الاخوان المسلمين" على تصريحات أدلى بها المسؤول عن مكافحة الإرهاب في مديرية أمن موسكو إيغور نيكولايف، ونشرته "الحياة" أمس، اتهم فيه تنظيمات إسلامية "متطرفة" بينها "الإخوان المسلمون" بالمشاركة في عمليات منافية للقانون من ضمنها أعمال إرهابية في روسيا وتأييد الحركات الانفصالية في القوقاز. وأكد البنا "ان "الإخوان" لا يمارسون تطرفاً وإرهاباً سواء داخل مصر أو خارجها". واستغرب "اضفاء صفة الشرعية على القتلة واتهم المكافحين من أجل الاستقلال في الجمهوريات الإسلامية بالتطرف والإرهاب". وشدد على "أن "الإخوان" لا صلة لهم بالإرهاب في أي مكان لكنهم يساندون الشعوب الإسلامية الباحثة عن الحرية والعدل وحق تقرير المصير". ووصف المعلومات التي ذكرها المسؤول الروسي بأنها "غير صحيحة وتصب في خانة معاداة المسلمين". من جهة أخرى عقدت محكمة الأحزاب جلسة أمس للنظر في طعن حزب "الوسط المصري". وحضر الجلسة وكيل المؤسسين المهندس ابو العلا ماضي. وسأل القاضي ممثل هيئة المفوضين هل اعدت الهيئة تقريرها القانوني في الطعن فأجاب بالنفي. وقرر تأجيل الجلسة لدرس التقرير وبدء النظر في الطعن