غزة - أ ف ب - شدد المجلس المركزي الفلسطيني في بيان سياسي شامل اصدره امس على اولوية قضية الاسرى والمعتقلين منددا برفض اسرائيل اطلاقهم. وأكد البيان الذي اجمل القضايا التى بحثها المجلس خلال جلسته مساء اول من امس الخميس فى مدينة غزة ان "قضية الاسرى والمعتقلين هي في سلم الاولويات الوطنية للفلسطينيين قيادة وشعباً والاستحقاق الاول المطلوب من الحكومة الاسرائيلية تنفيذه". ورفض بيان المجلس الذي حصلت وكالة "فراس برس" على نسخة عنه "موقف الحكومة الاسرائيلية من قضية المعتقلين الفلسطينيين والتي تعتبرهم ورقة مساومة في يدها" مؤكدا اصراره على "اطلاقهم من سجون الاحتلال الاسرائيلي من دون تأخير تنفيذاً للاتفاقات المعقودة". وكان المجلس المركزي صادق بغالبية كبيرة خلال الجلسة التى استمرت حتى ساعة متقدمة من ليل الخميس - الجمعة على الرسالة التي وجهها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى الرئيس بيل كلينتون في شأن تعديل مواد في الميثاق الوطني الفلسطيني. وصوت 81 عضواً بالموافقة في حين اعلن سبعة معارضتهم وامتنع سبعة عن التصويت ولم يشارك ستة آخرون في عملية التصويت. وعاهد المجلس "الاسرى والمعتقلين على مواصلة النضال من دون هوادة جنباً الى جنب مع كل قطاعات شعبنا حتى يلتزم الجانب الاسرائيلي بالاتفاقات وينفذها بدون تلاعب او خداع". وطلب المجلس من "اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وضع كل الامكانات والقدرات المتوافرة لدى المنظمة ولدى شعبنا للدفاع عن الارض وتعزيز صمود اهلنا في قراهم ومدنهم في مواجهة الاستيطان". واشار الى ان منظمة التحرير الفلسطينية "ستباشر حملة عربية وعالمية لتوفير الدعم لشعبنا الفلسطيني الصامد فوق ارضه، ولفضح السياسة الاسرائيلة المخادعة تجاه السلام ومن اجل الاقرار الصريح بحق شعبنا في وطنه وحقه في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". ومن جهة اخرى اكد المجلس ان "القدس الشريف جزء لايتجزأ من ارض فلسطين التي احتلتها القوات الاسرائيلية عام 1967 وينطبق عليها القرار 242"، مشدداً على ان المدينة المقدسة "تعتبر خطا احمر بالنسبة الى الفلسطينيين، وان السلام لن يكون ويتجسد الا بعودة القدس الشريف الى وطنها فلسطين". ودعا المجلس "الشعوب العربية والاسلامية وكافة المسيحيين في العالم للتحرك على كافة المستويات لمواجهة مؤامرة تهويد القدس الشريف واحباطها". وشدد على ان "حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى وطنهم وحل قضيتهم على اساس القرار 194 هو حق مقدس لا مساومة عليه" معلناً "رفض منظمة التحرير الفلسطينية القاطع للطروحات الاسرائيلية التي تدعوا الى توطين اللاجئين في اماكن اقامتهم وحرمانهم من حق العودة". ودعاالمجلس "الدول المضيفة الى توفير حياة كريمة للاجئين واسرهم ومنحهم حقوقهم في العمل والتعليم والتنقل". وطلب من "اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تفعيل هيئات المنظمة ودوائرها لمواجهة التحديات التي تواجهها" معلناً انه "قرر عقد اجتماعاته الدورية بشكل منتظم لتعزيز الوحدة الوطنية وتفعيل صمود شعبنا في الوطن والشتات". ووجه المجلس "دعوة الى كل ابناء الشعب الفلسطيني للعمل من خلال الأطر الشرعية وعلى رص الصفوف من خلال الحوار الوطني الشامل" معلنا انه "قرر الشروع في هذا الحوار وانه شكل لجنة من اعضائه باشراف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وبرئاسة رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون لمتابعة الحوار وانجاحه". ورحب المجلس "بالزيارة التاريخية المهمة التي يقوم بها الرئيس بيل كلينتون الى وطننا فلسطين"، مؤكداً "الدلالات السياسية الهامة لهذه الزيارة بالنسبة الى شعبنا المكافح من اجل حريته واستقلاله".