أحيا الفلسطينيون أمس الذكرى الرابعة والستين للنكبة، وهو اليوم الذي اقتلعت فيه العصابات الصهيونية المسلحة مئات آلاف الفلسطينيين من بيوتهم، بعد سلسلة مجازر راح ضحيتها نحو عشرة آلاف فلسطيني، لتوطين شذاذ الآفاق من الغرباء في أرض فلسطين العربية. وتأتي ذكرى النكبة هذا العام في ظروف استثنائية تمر بها القضية الفلسطينية أهمها إضراب الأسرى عن الطعام رفضًا للسياسة العنصرية الإسرائيلية المتبعة بحقهم وعدم احترام حقوقهم. وأكدت فصائل وشخصيات ومؤسسات فلسطينية، تمسكها بحق العودة ورفضها لكافة مشاريع التوطين والتهجير والوطن البديل، وبخيار المقاومة كخيار وحيد لدحر الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا ومقدساتنا. من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» «إن قضية اللاجئين هي قضية سياسية بامتياز وهي ناتجة عن الاحتلال لفلسطين، وإن الحل العادل لهذه القضية لا يكون إلا بعودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم في فلسطين، مؤكدةً على رفضها الحلول المطروحة كالتهجير أو التوطين باعتبارها تخدم الاحتلال الإسرائيلي. وشدّدت الحركة في بيان لها على تمسكها بحق العودة باعتباره حقًا فرديًا وجماعيًا لشعبنا الفلسطيني، لا يسقط بالتقادم ولا تملك أي جهة في العالم أن تتنازل عنه أو أن تساوم عليه فهو حق مقدس لا يقبل القسمة أو التجزئة، باعتباره جوهر القضية الفلسطينية. بدورها، أكدت حركة «فتح» على حق اللاجئين الفلسطينيين في المهجر في العودة، وضمان حقوقهم المشروعة المقررة في المواثيق والقوانين الدولية، وتعهدت بالمضي في خيار النضال المشروع حتى تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية. وأعلنت عن تمسكها بالثوابت والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى مدنهم وقراهم وديارهم وأراضيهم، وتحرير الأسرى وقيام دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشريف. من جهتها، دعت منظمة التحرير إلى إنهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا قسراً من وطنهم بفعل الجرائم التي ارتكبتها العصابات الإسرائيلية بحقهم في الأعوام 1948 و1967، وبإعادتهم إلى ديارهم وتعويضهم عن معاناتهم المتواصلة.