دخل المسؤولون في هندوراس ونيكاراغوا وغواتيمالا في سباق مع الوقت في محاولة لإعادة تأهيل الطرق وشبكات المياه ومراكز الاسعاف، لإغاثة منكوبي الإعصار "ميتش" الذين يواجهون خطر تفشي الأوبئة في صفوفهم. وحذرت المصادر الطبية أمس الأحد من أن أوبئة مثل المالاريا والكوليرا قد تنتشر بين المنكوبين في الأسابيع المقبلة بعد اكتشاف 25 إصابة في غواتيمالا وحدها نتيجة تلوث مياه الشرب. وسارعت منظمات اغاثة الى ارسال معدات وامدادات غذائية وطبية الى دول اميركا الوسطى التي ضربها الإعصار، ما أسفر عن سقوط 11 ألف قتيل وتشرد 13 ألفاً آخرين. وتركزت المخاطر في القرى والمناطق النائية فيما أخذ الوضع بالتحسن تدريجاً في المدن الكبرى مع وصول المساعدات الخارجية. وحاولت سفن بريطانية ابحرت الى نيكاراغوا انقاذ 800 شخص تقطعت بهم السبل في منطقة معزولة لمدة ستة أيام دون ماء أو غذاء. ولم تكلل المحاولة بالنجاح، اذ بعدما انقشع الإعصار، أدى هطول الأمطار الى فيضان مياه الانهار ووقعت انهيارات طينية عدة في دول اميركا الوسطى. وقال السفير البريطاني لدى نيكاراغوا روي اوزبورن ان بلاده ستبذل محاولة اخرى لانقاذ من حاصرتهم مياه الفيضانات فيما حاولت طائرات هليكوبتر محاولاتها لنقل امدادات لثلاثة ملايين شخص عزلوا من جراء هذه الكوارث. وكان مقرراً ان يصل الرئيس الاميركي السابق جورج بوش امس الى هندوراس أشد البلدان تضرراً. وبلغ حجم الأضرار الاقتصادية بالبنية الأساسية في هندوراس ونيكاراغوا، ثلاثة بلايين دولار.