سان خوسيه - أ ف ب - افاد آخر التقديرات الرسمية ان عدد ضحايا الاعصار "ميتش" كان لا يزال يتزايد مساء الثلثاء في اميركا الوسطى حيث تم احصاء 9089 قتيلاً واكثر من 14 ألف مفقود معظمهم في هندوراس ونيكاراغوا. اما الذين اصيبوا باضرار متفاوتة الحجم فيتجاوز عددهم المليوني شخص. وارتفعت الحصيلة خصوصا مع اعلان المتحدث باسم الرئاسة في تيغوسيغالبا ناحوم فالاداريس عن قتل سبعة آلاف شخص وفقد 12 الفا اخرين في هندوراس. وقبل ذلك كان المتحدث باسم اللجنة الدائمة للحالات الطارئة في هندوراس اونيليو سالغادو أوضح ان "ميتش" غادر البلاد تاركاً 5283 قتيلاً على الاقل و10 آلاف و85 مفقوداً. واضاف سالغادو ان مليوناً و932 الفاً و480 شخصاً باتوا بلا مأوى أو تضرروا مباشرة بالاعصار. وكانت حصيلة سابقة حددت عدد المفقودين ب "اكثر من خمسة الاف شخص". وفي نيكاراغوا احصي 1700 قتيل بعد اكتشاف 250 جثة جديدة قرب بركان كاسيتاس قرب بوسولتيغا على بعد 130 كلم شمال غربي ماناغوا حيث حصل انزلاق للتربة جرف خمسة قرى. وهذا الرقم رفع الى 1100 عدد قتلى هذه المأساة وحدها. وقال رئيس البلدية فيليسيتا زيليدون ان عدد القتلى قد يصل الى 1900 شخص. وبلغ الرقم الرسمي للمفقودين في سائر انحاء البلاد 1817 شخصاً، في حين وصل عدد المنكوبين الى 416 الفاً و648 شخصاً. اما في السلفادور فبلغ عدد القتلى 224 شخصاً، في مقابل 157 قتيلاً في غواتيمالا، وسبعة قتلى في كوستاريكا وقتيلاً واحداً في بنما. الالغام وحذر المتحدث باسم الجيش في ماناغوا الكابتن ميلتون ساندوفال من ان الاعصار "ميتش" دفن وبعثر 75 ألف لغم مضاد للأفراد من مخلفات الحرب الاهلية في فيضانات الانهار التي اثارها في نيكاراغوا. واضاف المتحدث ان السيول وانزلاقات التربة حملت الالغام وبعثرتها شمال البلاد. وشوهد بعض الالغام طافيا فوق المياه في بعض المناطق. ومضى يقول "من المبكر تحديد كم من الكيلومترات قطعت هذه الالغام، لكن مواقعها تغيرت بالتأكيد" داعياً سكان هذه المناطق الى الانتقال "بحذر شديد". واشار الى ان "سكان المناطق الريفية كانوا يعرفون اين تقع هذه الالغام، لكن كل شيء تغير الآن" ويجب ان ندرس امكنتها مجدداً. لكن المتحدث اوضح ان الاولوية بالنسبة الى الجيش حالياً هي في تحديد مكان الاشخاص المعزولين في المناطق المنكوبة واسعافهم، خصوصا شمال البلاد وشمالها الغربي ووسطها. وكان الجيش ومختلف تنظمات حرب العصابات زرعوا 116 الف لغم ابان الحرب الاهلية بين الساندينيين واعدائهم في "الكونترا" خلال السبعينات. وتم منذ 1990 نزع 40 الفاً منها وكان مفترضاً انجاز تدميرها كاملة في 2002. وفي حين تصاعدت أرقام القتلى في المنطقة وتوالت الوعود من أنحاء العالم بتقديم معونات اقتصادية صب سكان منكوبون في نيكاراغوا جام غضبهم بسبب نقص جهود الاغاثة على زعيمهم الرئيس ارنالدو اليمان. وصاح حشد غاضب من الناس في وجهه "قاتل" و"نحن في حاجة الى طعام" وتماسك رجال الشرطة بالأيدي لابعاد الناس عن طريق الرئيس. وتقع ليون قلعة الجبهة الساندينية اليسارية المعارضة بالقرب من بركان كاسيتا حيث يعتقد ان نحو 1500 شخص دفنوا أحياء من جراء انهيار ضخم للطمي والتربة الجمعة أزال بضع قرى من الوجود. وتعقدت جهود الانقاذ بسبب ضخامة عدد المنكوبين في شتى أنحاء البلاد التي دمرت فيها الطرق والجسور بسبب العاصفة.