صار مهاجم الكويت العملاق جاسم الهويدي 87ر1 م علامة بارزة في "خليجي 14" بعدما سجل 5 أهداف في مرمى قطر في الجولة الثانية من المسابقة، وهو يتمتع تالياً بفرصة أكثر من واسعة ليكون هداف البطولة. ولم يسبق الهويدي الى تسجيل هذا العدد إلا السعودي الشهير ماجد عبدالله في مرمى قطر العام 79 في بغداد. الهدافون عملة نادرة خلافاً للمدافعين، ومنّ الله على المنتخب الكويتي بمهاجمين عملاقين هما الهويدي وبشاردو اللذان باتا يشكلان أخر ثنائي هجومي في الملاعب الخليجية والعربية، وبهما ارتبطت نتائج المنتخب الازرق وعروضه: يرتفع بارتفاع مستواهما ويهبط بهبوطهما. ويقول الهويدي وهو من مواليد 28 شباط فبراير 1972: "شكلت فعلاً مع بشاردو ثنائىاً قوياً في نادي السالمية، والمنتخب اعتباراً من كأس الخليج الثالثة عشرة قبل عامين في مسقط. لعبنا طويلاً جنباً الى جنب وارتاح كثيراً عندما يتواجد بدر حجي وعبدالله وبران وهاني الصقر وفواز بخيت في خط الوسط". ويذكر أن وبران غائب عن الدورة الحالية بسبب الإصابة. ولا يعرف الهويدي عدد مبارياته الدولية لكن يذكر أن المباراة الأولى كانت ضد اليابان في تصفيات دورة برشلونة الأولمبية العام 1992. ويذكر أيضاً أن هدفه الدولي الأول كان في مرمى قطر في التصفيات ذاتها، وكأن الموضوع صار نوعاً من التخصص. أما المباراة التي لا ينساها الحصان الكويتي فكانت أمام اليابان في كأس الأمم الآسيوية أواخر 1996 في الإمارات. بطل جودو وحارس ولعب الهويدي دائماً للسالمية، ويقول ان صاحب الفضل عليه عندما كان ناشئاً هو المدرب المصري مجدي سالم: "كنت بطلاً في الجودو أيضاً وحصلت على الحزام البني...بدايتي في كرة القدم كانت في مركز حراسة المرمى واضطر السالمية الى إشراكي حارساً في مباراتين... لم يسبق أن سجلت خمسة أهداف في مباراة واحدة، وتلقيت عرضاً للإحتراف من نادي هيرينفين الهولندي، وقد لعبت معه مباراة تجريبية واحدة سجلت فيها هدفاً ثم انقطعت المفاوضات بطلب من الإتحاد الكويتي والهيئة العامة للشباب والرياضة للتركيز على تصفيات مونديال فرنسا ثم اصبت في التصفيات ولم تتجدد المفاوضات بعد ذلك، ولا أخفي أنني لا زلت أفكر في الإحتراف بعد كأس الخليج".