رؤيتهما متعة للنظر... السعودي عبيد الدوسري "عبيدو" والكويتي بشار عبدالله "بشاردو" شابان مهاجمان بالفطرة، والمهاجم عملة نادرة... بدأ الصقل يعمل عمله فيهما عن طريق الإحتكاك، فبلغا القمة في كأس العرب السابعة التي اختتمت الأسبوع الماضي في الدوحة، وقد توج هدافاً للمسابقة برصيد 8 أهداف واحتل الثاني المركز الثاني برصيد 5 أهداف. نجوم الدورة العربية كانوا قلائل... في المرمى هناك السعودي محمد الدعيع طبعاً والسوداني عيسى هارون، وفي الدفاع السعوديان حسين عبدالغني وعبدالله سليمان والكويتي جمال مبارك، وفي الوسط السعوديون يوسف الثنيان وابراهيم ماطر وخميس العويران وخالد التيماوي والكويتي بدر حجي إفتقد نصفه الثاني المصاب عبدالله وبران والمغربي طارق سكتيوي والمصريان سيد عبدالحفيظ وايمن عبدالعزيز، وفي الهجوم بشاردو وعبيدو والقطري مبارك مصطفى والمصري عبداللطيف الدوماني... لكن اللاعبين صاحبي الحظوة لدى النقاد والجمهور كانا بكل تأكيد عبيدو وبشاردو، اللذان سيقفان وجهاً لوجه في نهاية الشهر الحالي في البحرين في افتتاح كأس الخليج الرابعة عشرة. مهارات عالية وسرعة وحسن تصرف بالكرة وإنهاء فعال للهجمات... هناك من يرى أن بشاردو 72.1 م و70 كلغ، من مواليد 12 - 10 - 1977 أكثر قدرة على صنع الأهداف والتهديف معاً والإستفادة من الإنطلاقات الطولية وأن عبيدو 72.1 م و73 كلغ، من مواليد 1973 أكثر قدرة على التسجيل بالرأس وأخطر داخل منطقة الجزاء... ولكل عاشق رأيه. وهنا حديث لكل من المهاجمين الشابين مع "الحياة": كيف كانت بدايتك مع اللعبة؟ - تختلف عن لاعبين كثيرين آخرين... هم يبدأون في الحارة ثم النادي، أما أنا فدخلت نادي السالمية مباشرة في سن العاشرة لأن والدي كان عضواً في فريقه ثم نائباً لرئيس النادي... لعبت لفرق 12 و14 و16 عاماً، وعدت الى النادي بعد سنتين من الغزو وانخرطت في فريق دون 19 عاماً في الموسم 94-95 والفريق الأول عام 96 قبل أن يتم إختياري للمنتخب. كيف ترى خطورتك مع جاسم الهويدي؟ - امتدت علاقتي بجاسم وعلي مروي الى خارج الملعب... نحن مع بعضنا دائما داخل الملعب وخارجه ونفهم بعضنا البعض... كنت أتمنى أن ألعب بجانبهما ولم يبخل أي منهما عليّ بالنصيحة. الى جانب من تفضل اللعب؟ جاسم أو مروي؟ وهل تغار من فرج لهيب؟ - تردد... ثم قال: بصراحة أفضل جاسم لأن مشوار التفاهم بيننا بدأ مع كأس الخليج 1996... أغار من فرج ووجوده يدفعني الى بذل المزيد... نحن اصدقاء لكن التنافس موجود وهذا هو السبب في تطور مستواي أخيراً. تمتازون بالروح العالية. ما السبب؟ - لا نملك سلاحاً غيرها عندما نلعب مع المنتخبات الأخرى وجلها منتخبات محترفة. مفاوضات مع الهلال والنصر!! هل تلقيت عروضاً للإحتراف في الخارج؟ - وصلتني عروض قديماً من السعودية ولم اتمكن من مغادرة الكويت لأنني كنت في سن العشرين وفي السنة النهائية بالجامعة... يمكن درس أي عرض حالياً وأعتبر أنني نضجت كروياً... إنني أنتظر أي عقد لأنني أعشق التحدي... هناك فعلاً مفاوضات مع الهلال والنصر وقد فوضت رئيس نادي السالمية الشيخ خالد اليوسف لتكون له الكلمة الأخيرة بالنسبة الى احترافي، وقد علمت بأن الهلال عن طريق عضو الشرف الأمير نواف بن محمد تحدث مع الشيخ خالد لكن أحداً لم يتصل بي شخصياً. أما المفاوضات مع عضو شرف النصر طلال الرشيد فلم يكتب لها النجاح... أنا أتابع مباريات هذين الناديين والزمالك المصري والدوري الانكليزي وريال مدريد وبرشلونة الاسبانيين. غياب وبران اثر كثيراً هل أثر غياب عبدالله وبران على أداء منتخبكم في كأس العرب؟ - طبعاً، وبالأخص أنا، لأنه يعرف تمركزي جيداً، وأنوه ببدر حجي الذي اضطر للقيام بدورين هجومي ودفاعي في وسط الملعب. يبدو السالمية مقبلاً على فترة ذهبية. لماذا؟ - أعتقد أن العناية بالقاعدة هي السبب... بعد الغزو بدأت العناية بالناشئين والشباب ثم تم تصعيد بعضهم الى الفريق الأول مع كل ما بينهم من انسجام. في المنتخب 8 من لاعبي السالمية وجمعيهم من صغار السن أما أكبرهم فهو علي مروي 27 عاماً. كيف ستدخلون كأس الخليج وانتم أصحاب اللقب؟ - سندخلها طبعاً تحت ضغط كبير لأن الجميع طامحون الى انتزاع الكأس منا خلافاً لما حصل عام 1996 عندما كانت جماهيرنا تطالبنا بالمركز الثالث لا أكثر. ومع ذلك، نحن عازمون على الدفاع عن لقبنا بقوة، والمسابقة لم تعد سهلة نظراً لتقارب المستويات. لماذا اخترت القميص الرقم 16؟ هل لإعجابك بمهاجم المنتخب القديم فيصل الدخيل؟ - لا أخفي إعجابي بفيصل، لكن علي مروي كان يملك الرقم 9 عندما صعدت الى الفريق الأول ولم أجد إلا الرقم 16. من هو أصعب مدافع؟ وكيف تتعامل مع الشهرة؟ - إنهما يوسف الدوخي وعبدالله سليمان.