تبدأ نيابة أمن الدولة العليا في مصر اليوم التحقيقات مع ناشط إسلامي تسلمته مصر الشهر الماضي من جنوب افريقيا. ويواجه المتهم طارق علي مرسي تهماً تتعلق بالانتماء الى جماعة "الجهاد" التي يقودها الدكتور أيمن الظواهري الذي يعيش في افغانستان، والتورط في دعم عمليات عنف نفذها عناصر التنظيم داخل البلاد، ونقل اموال وتأسيس قواعد في دول افريقية. وينتظر أن تباشر النيابة الأسبوع المقبل التحقيقات مع اثنين آخرين هما جمال شعيب وعلي عيد تسلمتهما مصر ايضاً من جنوب افريقيا مع مرسي. وكان مرسي رفض الادلاء بأقواله في جلسة تحقيق السبت الماضي واشترط حضور محاميه منتصر الزيات. وأوضحت مصادر مصرية مطلعة أن التحقيق مع مرسي يتم باعتباره متهماً في القضية الرقم 718 التي وقعت أحداثها العام 1996، وتتعلق بمخطط للتنظيم لتنفيذ عمليات إرهابية داخل البلاد، وتمويل عملية تفجير السفارة المصرية في باكستان في تشرين الثاني نوفمبر 1995. وأعرب الزيات عن ثقته في براءة موكله، وأوضح أن مرسي غادر مصر في 1995 بجواز سفر سليم وبطريقة شرعية الى جنوب افريقيا مباشرة بعدما تلقى عرضاً بالعمل هناك في مجال تجارة الملابس. ونفى أن يكون موكله مارس نشاطات تنظيمية قبل مغادرته البلاد، أو أن يكون صدر ضده أي حكم في إحدى القضايا التي اتهم فيها أعضاء في جماعة "الجهاد".ونفى الزيات أن يكون المتهم التقى في جنوب افريقيا أياً من عناصر جماعة "الجهاد" أو يكون تلقى اتصالات من الظواهري أو غيره من قادة التنظيم. واشار الى أن زوجة مرسي المصرية الجنسية عادت الى مصر أمس وزارته في مكتبه وسلمته توكيلاً للدفاع عن زوجها، وأوضحت أن السلطات في جنوب افريقيا كانت قبضت على زوجها مع المصريين الآخرين بعد حادثي تفجير سفارتي اميركا في نيروبي ودار السلام واخضعتهم لتحقيقات مكثفة ثم رحلتهم الى مصر. الى ذلك، القت الشرطة المصرية في محافظة الغربية امس القبض على محمد ابراهيم حجازي، وهو قيادي في "جماعة الاخوان" المسلمين المحظورة، وأحالته على النيابة. وكشفت التحقيقات انه حاول جذب عناصر جديدة وتكوين تنظيم ل "الاخوان" في مدينة طنطا ليكون نواة لنشر افكار الجماعة في المحافظة خصوصاً بين التجمعات العمالية والطلابية، وقررت النيابة اعتقال المتهم 15 يوماً على ذمة التحقيق. وقررت النيابة أيضاً تمديد اعتقال تسعة من عناصر الجماعة في محافظة كفر الشيخ لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات. يذكر ان 32 من عناصر الجماعة اعتقلوا قبل حوالى اسبوعين وهم الآن رهن الاعتقال الاحتياطي.