كوالالمبور - رويترز - قال شهود إن عشرات من رجال الشرطة احاطوا بمسجد وسط العاصمة الماليزية أمس السبت، حيث تبدأ تظاهرات أسبوعية لمساندة وزير المال المخلوع أنور ابراهيم. وفي استعراض للقوة، جرى نشر اكثر من 100 شرطي من قوات مكافحة الشغب وخراطيم للمياه في مواقع قرب المسجد على رغم أن الشهود أوضحوا ان بضعة اشخاص فقط كانوا داخل المسجد. وحلقت طائرة تابعة للشرطة فوق المسجد، ولكن حركة المرور وحركة المشاة لم تتوقف حوله في منطقة كامبونغ بارو في كوالالمبور. واستخدمت الشرطة الاسبوع الماضي خراطيم المياه لتفرقة مئات من المناهضين للحكومة بعد صلاة العشاء في المسجد. وتشهد العاصمة الماليزية موجة من الاحتجاجات العنيفة في الشوارع في بعض الاحيان منذ القبض على أنور في 20 أيلول سبتمبر. أنور من جهته، اتهم وزير المال أنور محاميي الحكومة بمحاولة الحصول على دليل مختلق من رجل أعمال صديق له يفيد بارتكابه جرائم جنسية. وقال أنور في شهادة خطية نشرتها زوجته أمس السبت ان اثنين من المدعين في محاكمته التي يواجه فيها اتهامات بالفساد واللواط حاولا الحصول على ادعاءات كاذبة من رجل الاعمال نالاكاروبان سوليمالي الذي يحاكم في قضية منفصلة. وقالت زوجته عزيزة اسماعيل في مؤتمر صحافي إن أنور قدم طلباً مع شهادته الخطية إلى المحكمة العليا في كوالالمبور يطلب فيه ان يعفى المدعيان عبدالغني باتال وازهر محمد من محاكمته. وقال انور، المحتجز في سجن محلي، في شهادته الخطية ان عبدالغني أشار إلى انه قد يدرس توجيه اتهام اقل لنالاكاروبان اذا زعم ان أنور تورط في جرائم جنسية مع نساء. وقال الوزير السابق ان عبدالغني وأزهر "استغلا مركزيهما كضابطين في مكتب المدعي العام وكمدعين في محاكمتي للحصول علي دليل مختلق من نالاكاروبان بهدف زيادة عدد التهم الموجهة إليّ بجرائم جنسية مزعومة اخرى".