طلب محامو انور ابراهيم وزير المال الماليزي السابق المعتقل في انتظار محاكمته الافراج عن موكله بكفالة، فيما تعيش العاصمة الماليزية حالة من عدم الهدوء وتعجّ فيها التظاهرات المستمرة يومياً. وقالت عزيزة اسماعيل زوجة انور ان المحامي سانكاران ناير قدم استئنافاً ضد قرار محكمة عليا رفض فيه حق زوجها بالخروج من السجن بكفالة. وتعيش كوالا لامبور في الوقت الراهن حالتي انتظار: موسم الامطار المعروف باسم "نينيا" ومحاكمة انور ابراهيم، نائب رئيس الحكومة وزير المال السابق، الذي وجهت اليه "دستة" من التهم بينها اللواط والفساد والرشوة. الشارع يغلي والتظاهرات متواصلة والقمع على قدم وساق اربعمئة متظاهر اعتقلوا خلال الايام القليلة الماضية وتجاهلت الدكتورة عزيزة، زوجة انور تحذيرات مهاتير محمد وتهديدات الشرطة باعتقالها، فطافت على المتظاهرين وطالبتهم بضبط النفس وعدم اللجوء الى العنف بعدما جرى تراشق كثيف بالحجارة والغازات المسيلة للدموع، ناهيك عن الضرب بالهراوات واعقاب البنادق. وتخوفت عزيزة من اندلاع اضطرابات اوسع اذا استمرت الشرطة في ممارسة القمع الذي شمل العابرين والمتسوقين على حدّ سواء: "أصلّي الاّ تتفاقم الاوضاع" قالت عزيزة "واتمنى ان تسمع الشرطة صوت الشعب. وتتوقف عن البطش به. نحن شعب واحد في بلد واحد". وقال قائد شرطة كوالا لامبور، قمر الدين علي، ان رجاله وجدوا قنابل مولوتوف لدى اقتحامهم احد المساجد في منطقة كامبونغ العمّالية منذ يومين. وبدأت تظهر في شوارع العاصمة الماليزية بوادر قمع على الطريقة الجزائرية: رجال امن مقنعون وآخرون يندسون بين المتظاهرين لتأجيج الفتنة. اضافة الى ذلك يتواصل مسلسل الفضائح المرتبط بفبركة التهم تمهيداً للقضاء على انوار ابراهيم سياسياً وانسانياً على السواء. وكان آخر ضحايا المسلسل كاتب الخطابات الرسمية منور انيس البالغ من العمر 51 سنة، والذي اجبرته الشرطة على الإقرار بعلاقة شاذة مع ابراهيم تحت الضرب والتعذيب. قال انيس انهم عصبوا عينيه وأوثقوه وعرّوه وأهانوه وحلقوا شعره ثم "أعطوني سلة قمامة ومكنسة لأنظف الغرفة". واضاف "اعترفت بما لم يحصل، وانا خيال انسان مستعد لأي شيء كي انقذ كياني". من جهته أنحى رئيس الحكومة مهاتير محمد باللائمة على المتظاهرين الذين "يطالبون بتطبيق القوانين وهم اول من يخرقها" حسب قوله.