اجتمع قائد القوات البحرية الاسرائيلية الميجور جنرال موشي ايفري سوكينيك الذي يقوم بزيارة رسمية لتركيا حالياً مع نظيره التركي الجنرال اتيللا آتيس في انقرة امس. ونفى الجنرال آتيس في حديث مع الصحافيين قبل الاجتماع اي تكهنات بشأن تدريبات مشتركة لوحدات من الجيش، قائلاً ان التدريبات الوحيدة التي اجريت حتى الآن كانت تلك التي اجرتها بحريتا البلدين لأهداف انسانية. وكان يشير بذلك الى تدريبات "حورية البحر المعتمدة" التي نفذتها سفن بحرية من تركيا، واسرائيل والولايات المتحدة في كانون الثاني يناير من هذه السنة والمقرر تكرارها في وقت مبكر من العام المقبل. والى جانب محادثاته مع المسؤولين العسكريين الأتراك سيزور الجنرال سوكينيك بعض الوحدات والمنشآت العسكرية في انقرة واسطنبول قبل مغادرته غداً الجمعة. وعززت انقرة وتل أبيب تعاونهما العسكري في السنوات الاخيرة. وتقوم اسرائيل حالياً بتحديث اسراب تركيا من طائرات "ف - 4" النفاثة القديمة. وتشتري تركيا ايضاً صواريخ جو - أرض من اسرائيل، ويدرس الجانبان التعاون لانتاج صواريخ باليستية من نوع "ارو" السهم الاميركية التصميم لمواجهة ما تعتبرانه تهديداً صاروخياً متزايداً من جانب ايران والعراق وسورية. الى ذلك أ ف ب اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي في حديث الى صحافيين يونانيين نشر امس في اثينا ان اسرائيل تريد ان تقيم مع اليونان "التعاون نفسه" الذي تقيمه مع تركيا. وأضاف في حديث نقلته وكالة الانباء اليونانية وصحيفتا "ايليفتيروتيبيا" و"ايكسوسيا" ان "التعاون بين اسرائيل وانقرة ليس موجهاً ضد اي بلد ثالث". وقال موردخاي الذي سيتوجه الى اليونان في 19 كانون الأول ديسمبر المقبل انه سيتناول مع المسؤولين اليونان موضوع التعاون البحري بين البلدين. وكانت اليونان وقعت مع اسرائيل في كانون الأول ديسمبر 1994 اتفاقاً للتعاون العسكري لم يطبق حتى الآن. وأضاف الوزير الاسرائيلي انه طلب من اليونان منذ سنة ان تشارك في مناورات بحرية للبحث عن المفقودين والانقاذ في البحر الأبيض المتوسط نظمته اسرائيل وتركيا والولايات المتحدة. وقال: "لقد قررنا القيام بهذه المناورات سوياً في البحر الأبيض المتوسط، لكنكم قررتم عدم المشاركة فيها". وكان المسؤولون اليونان اعربوا مراراً عن قلقهم في شأن التقارب بين تركيا واسرائيل وتزويد اسرائيل تركيا بالاسلحة. كما ابدوا تخوفهم من "انشاء المحاور في المنطقة". من جهة اخرى، اقترح موردخاي وساطة اسرائيلية لحل الخلاف بين اثينا وأنقرة، وقال: "اعتقد انه اذا كان بوسعنا ان نساهم في التوصل الى حل للخلاف فسنقوم بذلك". وفي ما يتعلق بالتهديدات التركية بتدمير صواريخ "اس - 300" الروسية في حال نشرها في قبرص، شدد موردخاي على ضرورة تفادي اي "تهديد" في المنطقة. وأضاف: "يجب التوصل الى حل عبر المفاوضات وليس من خلال الاجراءات العسكرية". وأكد موردخاي ان الجاسوسين الاسرائيليين اللذين اوقفا في قبرص "ليسا تابعين له وانهما لا يعملان ضد مصلحة قبرص". من جهة اخرى، نقلت الصحف اليونانية عن ديبلوماسيين اسرائيليين ان وزير الخارجية الاسرائيلي الجديد ارييل شارون سيكون بامكانه التوجه الى اليونان في مطلع العام المقبل، ولم ينف هذا الاخير الخبر او يؤكده.