بدا عضوا الكونغرس الاميركي راي لحود ونيك رحال متفائلين بالمرحلة المقبلة التي سيشهدها لبنان في ظل عهد الرئيس الجديد إميل لحود، مؤكدين ان "نجاح تطبيق اتفاق واي بلانتيشين على المسار الفلسطيني - الاسرائيلي يسمح برؤية تقدم كبير في جنوبلبنان من خلال ايجاد وسيلة تكفل اخراج القوات الاسرائيلية من الجنوب واخراج سورية من لبنان حتى يتمكن ان يكون بلداً قوياً بذاته". وكان لحود ورحال شاركا في احتفال اداء القسم للرئيس لحود في المجلس النيابي. وعقدا سلسلة لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين وجالا في وسط بيروت وفي مطارها الجديد والاوتوستراد الذي يربط المطار ببيروت برفقة السفير الاميركي في لبنان ديفيد ساترفيلد. وأوضح لحود ل"الحياة" ان "في الكونغرس الاميركي الجديد سبعة اعضاء أميركيين متحدرين من اصل لبناني، وهم مهتمون جداً بلبنان اضافة الى مجموعة أميركية اخرى داخل الكونغرس. وهناك محاولات جادة لمساعدة لبنان بكل الوسائل المتاحة ومنها حث اعضاء الكونغرس على المجيء الى لبنان لرؤية التقدم الحاصل. وقال "حاولنا حث وزارة الخارجية الاميركية ونجحنا في رفع حظر السفر الى لبنان ونريد اليوم ان نقنع الحكومة الاميركية بأن مطار بيروت أمن بعد استحداث الطريق الجديدة التي تصل بيروت بالمطار مباشرة لتسمح باستئناف الرحلات من نيويورك الى لبنان وهذا امر مهم نعمل عليه الآن الى جانب الموضوع الاقتصادي حيث سنسعى الى مساعدة لبنان في هذا المجال". وكشف لحود انه حث "ابن عمه" الرئيس لحود على المجيء الى الولاياتالمتحدة للقاء الرئيس الاميركي بيل كلينتون وأعضاء الكونغرس، معرباً عن اعتقاده بضرورة تنشيط الحركة بين بيروت وواشنطن خصوصاً ان لبنان لديه حكومة قوية ومنظمة مما يسمح للاعمال الاميركية بالمجيء الى هنا واستحداث فرص لهم. وقال ان البحث مع الرئيس لحود تطرق الى تشكيل حكومة قوية من اشخاص جدد لديهم حماسة جديدة يتشاركون في طريقة صنع القرارات. وأضاف "على رغم خفض المساعدات الاميركية الى مصر واسرائيل، لا تزال مرتفعة وسينصب العمل على جعل المساعدات الاميركية تأتي مباشرة الى لبنان وعلى توجيه الرساميل الى هذا البلد كما قال وزير التجارة الاميركي وليم دايلي الذي زار لبنان اخيراً". وأمل لحود في حث رئيس المجلس النيابي الجديد روبرت ليفنغستون على المجيء مرة ثانية الى لبنان بعدما زاره في العام 1982، مؤكداً انه "رجل قوي ويعمل لجعل الامور تحصل في شكل افضل على عكس سلفه نيوت غنغريتش الذي كان فيلسوفاً". وأشار رحال في حديثه الى "الحياة" الى موقف ليفنغستون القاسي من موضوع المساعدات لإسرائيل عندما اقدم شاب يهودي مراهق العام الماضي على قتل رفيقه وتقطيعه وحرقه ومن ثم هرب الى اسرائيل على انه مواطن اسرائيلي لأن والده كان يحمل هذه الجنسية وكان ان رفضت اسرائيل تسليمه فهدد بقطع المساعدات عن اسرائيل وقبلت اسرائيل تسليمه لكنه لم يغادر اسرائيل بعد والمحكمة تأخذ مجراها، وقد كان ليفنغستون في لجنة الاعتمادات". وأعرب عن اعتقاده ان "رئيس الكونغرس سيكون عادلاً في مواقفه من الشرق الاوسط عكس سلفه الذي زار اسرائيل وأدلى بتصريحات ادت الى وقف المفاوضات على المسار الفلسطيني في حينه". وأكد رحال فاعلية العرب الاميركيين داخل الكونغرس، مشيراً، وهو الديموقراطي، الى سياسة الود التي يكنها الرئيس الاميركي بيل كلينتون للعرب الاميركيين، وأمل باستئناف المفاوضات على المسارين اللبناني والسوري بعد نجاح المفاوضات على المسار الفلسطيني. وأمل رحال في زيادة المساعدة للبنان مشيراً الى المساعدات التي كانت اعطيت للجيش اللبناني وكانت ناجحة بفضل قائد الجيش آنذاك العماد لحود الذي نجح في بناء الجيش على ارفع المستويات ونحن نريد متابعة منح هذه المساعدة وزيادتها اذا امكن حيث يمكن ذلك ان للجامعة الاميركية في بيروت والجامعة اللبنانية - الاميركية او الجيش بأي آلية ممكنة.