علن متحدث باسم الحكومة الايرانية امس الاول أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيقوم قريبا بزيارة طهران لوضع اللمسات النهائية لاتفاق التعاون الثنائي مع إيران لمدة عشر سنوات قادمة. ورحب المتحدث باسم الخارجية حميد رضا عاصفي في تصريحات لوكالة الانباء الرسمية ايرنا بالقرار الروسي الخاص باستمرار التعاون مع إيران بما في ذلك إنشاء خمسة مفاعلات نووية. وأشار إلى أن توسيع العلاقات بين طهرانوموسكو سيؤدي إلى استقرار إقليمي ونمو اقتصادي. ولم يحدد المتحدث موعدا للزيارة التي تم الاتفاق عليها منذ عامين في القمة التي عقدت في موسكو في مارس 2000. وقال المتحدث أنه سيتم الاستغلال الكامل لامكانيات الدولتين في الطاقة والنقل والتجارة وإنشاء المحطات النووية والاقمار الصناعية. لكن الولاياتالمتحدة استمرت في انتقاد روسيا لامدادها إيران بالتكنولوجيا النووية في الوقت الذي قام فيه وفد عالي المستوى بزيارة موسكو لاجراء مباحثات حول قضايا حظر انتشار الاسلحة. وتخشى الولاياتالمتحدة من أن التعاون الروسي مع إيران سيؤدي إلى تزويد طهران بتكنولوجيا لصنع أسلحة نووية. يذكر أن روسيا تساعد إيران في بناء مفاعل نووي في مدينة بوشهر الساحلية الجنوبية. ويرفض الجانبان الانتقادات الامريكية متعللين بأن التعاون الثنائي النووي ذو طبيعة سلمية ويخضع للاشراف الدقيق من جانب وكالة الطاقة النووية الدولية. ويرغب وزير الطاقة الامريكي سبنسر ابراهام ومساعد وزير الخارجية جون بولتون في مناقشة مسألة المفاعلات الروسية النووية لايران مع المسئولين الروس. لكن مسئولا بارزا في مجال البحث العلمي قال أن روسيا ستستمر في تعاونها وستمد إيران بالتكنولوجيا النووية بالرغم من معارضة الولاياتالمتحدة لذلك. وقال رئيس مركز الابحاث الروسي الخاص بالشئون الايرانية في موسكو رادجاب سافاروف أن توسيع نطاق التعاون في الطاقة النووية والجوانب التجارية الاخرى كان جزءا من مشروع برنامج للتعاون بين البلدين على المدى الطويل. وقال سافاروف أنه بجانب إتمام تشييد المفاعل النووي الايراني في بوشهر، يتم التخطيط لانشاء خمسة مفاعلات نووية أخرى. وقال أن البرنامج بأكمله يتكلف نحو 5.8 مليار دولار (68.8 مليار يورو). وأوردت وكالة أنباء انترفاكس أن مسئولا بارزا بالخارجية في موسكو قال "إذا كان لدى الولاياتالمتحدة دليلا يعضد مخاوفها، فإن موسكو على استعداد لمناقشة القضية". ويقال أن روسيا تخطط لتشغيل الجزء الاول من مفاعل بوشهر النووي بتكلفة 800 مليون دولار في سبتمبر/ 2003.