أقسم الرئيس المنتخب إميل لحود أمس اليمين الدستورية بعد 40 يوماً على انتخابه، وتسلّم من سلفه الرئيس الياس الهراوي مهامه الدستورية، ليكون بذلك الرئيس الحادي عشر للبنان. وارتدى يوم أمس طابعاً مميزاً لأن لبنان إفتقد مراسم التسليم والتسلّم الرسمية منذ عهد الرئيس الراحل سليمان فرنجية قبل 28 عاماً. وشدّد الرئيس الجديد، في خطاب القسم، على احترام القانون وتطبيقه، مؤكداً أنه سيكون تحته، ومبرزاً جملة تساؤلات يطرحها اللبنانيون، ولا سيما منهم الشباب، في مجالات القضاء والإدارة والإصلاح والأزمة الإقتصادية والإجتماعية. فأكد النية والإرادة على معالجة هذه القضايا قائلاً أنه لا يملك عصا سحرية لحلّها، وأن سلطة واحدة لا يمكنها منفردة أن تحدث التغيير المرتجى. واعتبر أن تحرير الجنوب يبقى القضية الأولى مشدداً على العلاقة مع سورية وتلازم المسارين. وإذ تسلّم لحود مهماته الدستورية من الهراوي الذي منحه وساماً إستثنائياً معلناً أنه سيكون إلى جانبه، أصدر بياناً دعا فيه حكومة الرئيس رفيق الحريري إلى تصريف الأعمال، وتلقى برقيتي تهنئة وتأييد من الرئيسين الفرنسي جاك شيراك والسوري حافظ الأسد