بعد سبعة أيام، يتسلّم الرئيس اللبناني المنتخب إميل لحود مهامه من سلفه الرئىس الياس الهراوي. ودعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس إلى جلسة نيابية عامة العاشرة والنصف قبل ظهر الثلثاء المقبل 24 تشرين الثاني نوفمبر الجاري مخصصة لقَسَم الرئىس المنتخب اليمين الدستورية عملاً بأحكام المادة ال50 من الدستور. وكان لحود تابع لقاءاته التشاورية، فاجتمع مع رئىسي الحكومة السابقين أمين الحافظ ورشيد الصلح والنائبين خليل الهراوي وبطرس حرب. واستقبل قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبلبنان الجنرال جيوجي كونروتي والناطق الرسمي باسمها تيمور غوكسيل. وكان بري عاد أمس الهراوي في دارته في اليرزة حيث يمضي فترة نقاهة، يقطعها الخميس لترؤس الجلسة الوداعية لمجلس الوزراء في قصر بعبدا. ومن عواد الهراوي أيضاً رئىس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام محمد مهدي شمس الدين ونائبه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ عبدالأمير قبلان. وأبرق الرئىس اللبناني أمس إلى نظيره السوري حافظ الأسد مهنئاً بذكرى الحركة التصحيحية في سورية، وقال "أكدتم أن تقدم البناء الداخلي هو دعامة للصمود في وجه التحديات الخارجية وركيزة لصون الحق العربي. سيبقى لبنان يحفظ لسيادتكم مواقفكم التاريخية المشرّفة الداعمة لمسيرة السلام الوطني وما قدّمته سورية الشقيقة في ظل قيادتكم الحكيمة من تضحيات ومؤازرة أكدت روابط الأخوّة والتعاون بين بلدينا". ومن الذين أبرقوا إلى الأسد بري وشمس الدين والرئيس حسين الحسيني. على صعيد آخر، أبدى نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام "ثقته بأن تعاون الرئىس لحود مع رئىس الحكومة الذي سيكلف، قادر على الإتيان بحكومة تصون النهج القومي والوطني الذي انتهجه لبنان منذ تسع سنوات، وتتصدى للتحديات الصعبة الإجتماعية والإقتصادية والإدارية التي يواجهها لبنان في الظروف الإقليمية الدقيقة والمعقّدة". ونقل الوزير بشارة مرهج عن خدام "تقدير سورية العالي لما تحقق من إنجازات في عهد الرئىس الهراوي، ومواصلتها دعم لبنان في العهد المقبل". وأضاف أن خدام "أبلغ مسؤولين وسياسيين لبنانيين اجتمع معهم، حرص القيادة السورية القاطع والحازم على الإبتعاد عن التعاطي مع القضايا السياسية الداخلية في لبنان".