وقعت ايرانوروسيا، أمس، مذكرة تعاون جديدة للتعاون النووي تنص على الاتفاق على اكمال انشاء محطة بوشهر النووية جنوب البلاد وبناء محطات نووية أخرى من "الجيل الجديد". كما وقع الجانبان مذكرة تفاهم علمية بين جامعات البلدين حول "تبادل المعلومات في العلوم النووية ورفع مستوى العلم النووي في ايران". وكان البلدان اتفقا قبل نحو ثلاث سنوات على أن تشرف روسيا على اكمال بناء محطة بوشهر النووية. وعلى رغم وصول عدد من الخبراء الروس العام الماضي، فإن العمل الفعلي تأخر، وبدا كأنه تردد روسي استجابة لضغوط أميركية. لكن وزير الطاقة الروسي يفغيني آداموف نفى هذا الأمر عقب توقيع الاتفاق الجديد في طهران أمس، وقال: "لا أحد في موسكو تحدث عن أن الضغوط أو التهديدات الأميركية كان لها تأثير سلبي في تنفيذ الاتفاق" مع ايران. وشدد على أن السبب كان عائداً الى تأخر الايرانيين في تقديم "كل المعطيات التقنية اللازمة" للبدء في العمل. ووصف مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية غلامرضا آغارادة مذكرة التعاون الجديدة مع روسيا بأنها "مهمة جداً ومفيدة وبناءة للمستقبل". وأشار الى أن ما يزيد عن ألف خبير يشرفون على بناء المحطة، بينهم ثلاثمئة خبير نووي روسي. وأكد المسؤول الايراني ان اعمال بناء المشروع بدأت فعلياً منذ أيلول سبتمبر الماضي. وبدا على ثقة بأن بناء المحطة سيكتمل في غضون 52 شهراً. وأوضح ان التكاليف الاجمالية ستبلغ 778 مليون دولار، وستحصل موسكو على 120 مليون دولار من التكلفة الاجمالية في صورة بضائع ايرانية