سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العلاقات اللبنانية - السورية في مشهد الوضوح . الثقافة لم تصلح ما افسدته السياسة واللبنانيون حالات فرح فردية . عمر محمد حسين النوري : متى إلغاء الجمارك على الكتاب ؟
العلاقة اللبنانية - السورية نموذج لجدلية اللقاء والافتراق. وقد أضفت حرب لبنان الطويلة وسلامه البادئ مع "الطائف" على العلاقة بعض الحذر والشكوك، كما أناطت بمؤسسات البلدين مهمات تتعدى السياسة والأمن إلى الاقتصاد والاجتماع لوضع العلاقة في مشهد الوضوح والحرية. في "الضفة" السورية التقت "الحياة" شخصيات في مجالات متنوعة لتجيب عن السؤال: "ما تأثير العلاقة اللبنانية - السورية في المجتمع السوري اليوم؟ وكيف تقوّم هذه العلاقة من موقعك المهني والفكري؟". والاستطلاع أعدته في دمشق هالا محمد. لبنان عمق تجاري وسياحي لسورية. وهو عمق ثقافي أيضاً لأن لبنان أكثر الأقطار العربية غنى بدور النشر والمكتبات، وتتأثر الأسواق السورية - اللبنانية بأجواء العلاقات العامة بين البلدين، لذلك شهدنا خلال الأعوام المنصرمة نشاطاً ملحوظاً في التبادل الثقافي مرده التوافق السياسي. وتجلّى ذلك نسبياً في حركة الكتاب. بحكم العمل نلحظ أن القراء ورواد المكتبة صاروا يطلبون الكتاب اللبناني الأدبي والعلمي. كما صار الكتاب السوري حاضراً في المكتبات اللبنانية. وهذا يؤكد الانتماء الواحد للشعبين اللذين كانا على مدى العصر جزءاً من أمة عربية واحدة. مع العلم ان "مكتبة النوري" لصاحبها محمد حسين النوري التي تأسست عام 1930 هي الوكيل لأكبر عدد من دور النشر العربية في لبنان، لكن مما سيساعد على تسهيل انتقال الكتاب اللبناني إلى سورية هو إلغاء الجمارك على الكتاب وإلغاء اجازة الاستيراد... بتوجيه من المسؤولين في البلدين. * مدير مكتبة النوري