علمت "الحياة" من مصادر نفطية عربية ان الرئيس الجزائري اليمين زروال وجّه دعوة الى الدول الأساسية في "أوبك" لعقد مؤتمر قمة في شباط فبراير المقبل يبحث في موضوع تدهور أسعار النفط. وكان وزير النفط الجزائري يوسف اليوسفي زار السعودية حيث التقى الملك فهد بن عبدالعزيز، والإمارات حيث التقى الشيخ زايد، وقطر حيث التقى الأمير الشيخ حمد بن خليفة، وذلك يومي الاحد والاثنين قبل وصوله الى فيينا لحضور مؤتمر وزراء نفط "اوبك" الذي يبدأ اعماله اليوم. وكان زروال أرسل ستة مبعوثين في آن الى دول مختلفة مصدّرة للنفط. وصرّح خلال زيارته للامارات بأن في الامكان حل أزمة تدهور أسعار النفط أولا بالتنسيق، ثم بعقد مؤتمر قمة لرؤساء دول "أوبك" لمعالجة الازمة على الصعيد السياسي. يذكر ان الجزائر ستشهد عجزاً في موازنتها يتجاوز مستواه 83،2 بليون دولار سنة 1999، اذ انها بنت موازنتها على أساس سعر 15 دولاراً للبرميل فيما بلغ السعر القياسي لخام "برنت" مساء أول من أمس 80،10 دولار. الى ذلك عقد وزراء دول "أوبك" أمس اجتماعاً للجنة الوزارية لمراقبة السوق التي تضم وزراء الكويتوايران ونيجيريا الممثلة بوزير التخطيط كون الرئيس النيجيري لم يعيّن بعد وزيراً للنفط ورئيس "أوبك" وزير نفط الامارات عبيد بن سيف الناصري والأمين العام لپ"اوبك" رلوانو لقمان. وبحثت اللجنة في اوضاع السوق النفطية والعرض والطلب وتم الاجتماع في جناح الوزير الكويتي الشيخ سعود ناصر الصباح في فندق "آنا". ومن المتوقع ان يعقد وزراء "أوبك" اجتماعهم العادي اليوم على أن ينتهي غداً الخميس. والاتجاه حسب مصادر خليجية قريبة من الوفد السعودي، هو الى تمديد قرار المؤتمر العادي السابق في حزيران يونيو الذي كان أقرّ خفضاً بمستوى 6،2 مليون برميل في اليوم، وذلك حتى نهاية سنة 1999. وقالت المصادر انه لا يمكن الحديث عن خفض جديد لأنه سيصيب صدقية "أوبك" داخلياً وخارجياً، وأن أي زيادة في الخفض ستتحملها دول قليلة جداً وهذا مرفوض من جانب دول اساسية مثل السعودية. وقالت مصادر نفطية مطّلعة ان فنزويلا غير ملتزمة قرار خفض انتاجها الذي اتخذته في حزيران الماضي، فهي تنتج حالياً أكثر من 3 ملايين برميل في اليوم كما ان ايران ايضا غير ملتزمة قرار الخفض السابق ما جعل وزير النفط الجزائري السابق نورالدين آيت الحسين يقول لپ"الحياة": "أن عدم التزام فنزويلاوايران خفض انتاجهما يعزّز الموقف السعودي الرافض اي خفض آخر".