مكسيكو سيتي - رويترز - طالبت المكسيك الدول الاعضاء في منظمة "أوبك" بمواصلة تنفيذ اتفاقات خفض الانتاج حتى نهاية 1999 ووعدت بأن تكون اول من ينفذ ذلك. وقال وزير الطاقة المكسيكي لويس تليز ان بلاده ستواصل محاولتها لانعاش أسعار النفط بخفض صادراتها النفطية بمقدار 200 ألف برميل يومياً حتى نهاية السنة المقبلة بدلاً من حزيران يونيو كما كان متفقاً علىه. واضاف: "ان هذه الخطوة اشارة الى منظمة الدول المصدرة للنفط قبل اجتماعها في 25 تشرين الثاني نوفمبر الجاري وانها ستتوقف على مد "أوبك" من جانبها العمل بخفض الانتاج". وأبلغ تيلز الصحافيين: "ستمدد المكسيك فترة خفض انتاجها من النفط حتى نهاية عام 1999... ونأمل ان تتبعنا أوبك". ونشرت وزارة المال مشروع موازنة 1999 تتوقع فيه الحكومة ان تصدر نفطاً بمتوسط 65،1 مليون برميل يومياً. وأوضح تليز للصحافيين ان المكسيك لن تستمر بمفردها الالتزام بخفض الانتاج وانها تنتظر من الدول الاعضاء في اوبك ان تواصل تنفيذ اتفاقات الخفض التي تم اقرارها في وقت سابق من السنة الجارية. والمكسيك ليست عضواً في "اوبك" وتزعمت مع المملكة العربية السعودية وفنزويلا العضوين في "أوبك" اتفاقات خفض الانتاج بغية انعاش الاسعار. ووافقت الدول الثلاث في اجتماع استضافته المكسيك في كانكون في الثاني من تشرين الاول اكتوبر الماضي للبحث في تمديد العمل باتفاقات خفض الانتاج حتى نهاية 1999. وتعهدت بإقناع باقي الدول الاعضاء في "اوبك" بالموافقة على الاجراء وقال ادريان لاهوس رئيس شركة "بتروليوس ميكسيكانوس" بيمكس النفطية المكسيكية الحكومية ان المكسيك ستستمر في خفض انتاجها الى المدى الذي تلتزم به الدول الاخرى. وانخفض خام مزيج برنت القياسي العالمي المستخرج من بحر الشمال في لندن على رغم أزمة العراق وبدا ان الاسواق تتجاهل تعهد المكسيك بمد العمل باتفاقات خفض الانتاج. وتراجع سعر "برنت" عند الاقفال مساء الجمعة 38 سنتاً لعقود كانون الثاني يناير في لندن ليقفل على 43،12 دولار للبرميل غير بعيد من ادنى مستويات له منذ عشرة اعوام.