بغداد، لندن، واشنطن - "الحياة"، رويترز - ناقش وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ديريك فاتشيت مع مساعد وزيرة الخارجية مارتن انديك في لندن امس الموقف الاميركي - البريطاني من العراق، قبل اجتماع عقده انديك مع ممثلي 16 فصيلاً عراقياً في العاصمة البريطانية ليل امس. واعتبرت بغداد ان لقاءات لندن ناقشت "سبل تمزيق العراق بالتعاون مع الادارة الاميركية". واعلنت وزارة الخارجية البريطانية ان لقاء انديك - فاتشيت عقد على مأدبة غداء وناقش ضرورة تعاون العراق الكامل مع الاممالمتحدة وتسليمه وثائق طلبتها لجنة نزع الاسلحة. واوضحت ان اللقاء بحث ايضاً في نتائج اجتماع عقده فاتشيت اول من امس مع ممثلي الفصائل العراقية ال 16 من اجل تكثيف جهود توطيد نشاطها وانهاء خلافاتها بهدف اسقاط النظام العراقي. واحاط الوزير البريطاني انديك علماً بتصور الحكومة البريطانية الذي يتفق مع الادارة الاميركية في شأن ضرورة تكثيف الضغوط على الرئيس صدام حسين من اجل تنفيذ كل قرارات الامم التحدة وابراز دور المعارضة في المرحلة المقبلة لكشف انتهاكات النظام في بغداد حقوق الانسان ومحاولاته الاستمرار في برنامج اسلحة الدمار الشامل. وكان متوقعاً ان يركز اجتماع انديك مع ممثلي الفصائل العراقية المعارضة على معرفة تصور هذه التنظيمات لاستراتيجية موحدة ومفصلة للعمل في المرحلة المقبلة، وتنشيط المعارضة في الداخل والخارج، والدور الذي يمكن ان تقوم به واشنطن لدعم هذه الجهود في ضوء تعهد الرئيس بيل كلينتون العمل للتخلص من النظام العراقي. وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية جيمس روبن اعلن فجر امس ان واشنطن تريد "معارضة عراقية موحدة ذات قاعدة اوسع من قاعدة المؤتمر الوطني العراقي" الذي يؤيده الكونغرس. واوضح روبن ان "هناك تفضيلاً عبّر عنه في تشريع الكونغرس لأن يكون المؤتمر الوطني المعارضة الرئيسية لكننا نريد العمل مع مجموعة ذات قاعدة اوسع ولا نعتبر تفضيل الكونغرس ملزماً". واضاف: "نجري اتصالات بعدد من الجماعات التي لا تعمل تحت مظلة المؤتمر الوطني، لنرى ما بإمكاننا ان نفعله لنشجعها على ان تكون اكثر فاعلية وتنسيقاً كلما امكن ذلك". ونددت الصحف العراقية امس باجتماعات لندن مع ممثلي المعارضة العراقية، واعتبرتها شكلاً من اشكال التدخل في شؤون العراق. وكتبت صحيفة "القادسية" ان "آخر ما فعله فاتشيت هو الاجتماع العلني مع خونة لا يعرفهم العراقيون اصلاً". واضافت انه عقد الاجتماع "للبحث معهم امام كاميرات الصحافيين في التآمر على العراق وقيادته التاريخية". واعتبرت صحيفة "الجمهورية" ان الحكومة البريطانية دعت الى "اجتماع تحضره جماعات من العناصر الشاذة المتمردة على القانون وسيادته في العراق، لمناقشة سبل تمزيق هذا البلد بالتعاون مع الحكومة الاميركية".