بغداد - أ ف ب - اتهم العراقتركيا أول من أمس بنشر قواتها في كردستان العراقية لتنفيذ مؤامرة حاكتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية العراقية "ان النظام التركي يصرّ على مواصلة سياسة الاعتداء على الأراضي العراقية تنفيذاً للمخطط الأميركي - البريطاني المعادي للعراق والهادف الى إدامة واستمرار الحال الشاذة في شمال العراق". وكان الناطق يشير الى ما أكدته تركيا من انها نشرت قوات شمالي العراق لمطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني. وأضاف قائلاً: "ان السياسة الازدواجية للنظام التركي الذي يلعب دوري الجاني والضحية لم تؤد الا الى الحاق الأذى بالعراق وفقاً لأهداف المخطط الأميركي - البريطاني". وأضاف المتحدث "اما المشكلة الكردية داخل تركيا فقد تفاقمت على عكس المزاعم التركية التي ادعت ولا تزال تدعي ان حل مشكلة الأكراد يكمن في انتهاك سيادة العراق والقيام بغزوات عسكرية متلاحقة لشمالي العراق بحجة مطاردة مقاتلين أكراد أتراك". وكان العراق طالب في 26 كانون الأول ديسمبر الماضي بانسحاب فوري للقوات التركية من شمال أراضيه، وأكد انه يحتفظ لنفسه بالحق في الدفاع عن سيادته. من جهة ثانية، نفى العراق ، اول من أمس، ان يكون اعدم سجناء سياسيين عراقيين. وفي تصريح نقلته وكالة الانباء العراقية، قال ناطق باسم وزارة الثقافة والاعلام العراقية ان "المزاعم" التي تحدثت عن اعدام سجناء عراقيين تأتي "تتويجا لحملة دعائية منظمة بدأت الاثنين الماضي في لندن ببيان اصدرته فئتان مما يسمى بالمعارضة العراقية التي تقيم هناك بضيافة المخابرات البريطانية وهما الحزب الشيوعي والمؤتمر الوطني" العراقي تحالف لاحزاب المعارضة العراقية. واشار الناطق العراقي الى "اجتماعين عقدهما وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ديريك فاتشيت مع ممثلي هؤلاء... وعن اجتماع آخر عقده مسؤولون اميركيون وبريطانيون مع هذه الفئات". ويأتي هذا الموقف العراقي رداً على تصريحات ادلى بها الناطق باسم وزارة الخارجية جيمس فولي ليل الاربعاء -الخميس وطالب فيها "بتحقيق دولي" حول معلومات تتعلق باعدام سجناء سياسيين في العراق، معتبرا ان هذه المعلومات "موثوقة". واوضح جيمس فولي "تلقينا معلومات موثوقة عن اعدام مئات ان لم يكن الاف السجناء السياسيين خلال الاسابيع الاخيرة" في العراق، مشيرا الى ان جثثا اعيدت الى عائلات الضحايا "كانت تحمل اثار تعذيب واضحة". واشار فولي الى ان اربعة اردنيين اعدموا اخيرا في العراق رغم احتجاجات عمان. وكان الحزب الشيوعي العراقي المعارض والمؤتمر الوطني العراقي المعارض، اللذان يتخذان من لندن مقرا لهما، اكدا ان السلطات العراقية اعدمت اكثر من 800 معتقل ينتمون الى مختلف مجموعات المعارضة.