أعلنت السلطات في العاصمة السودانية أمس إكمال عملية نزع أسلحة الفصائل الجنوبية التي وقعت على اتفاق سلام مع الحكومة. وهدفت العملية الى وقف مواجهات بين فصيلين من التنظيمات الثمانية وانهاء انتشار السلاح في الخرطوم. وقال قائد شرطة الخرطوم اللواء عثمان جعفر أمس ان "حملة جمع الأسلحة استكملت بنجاح". وأشاد بترحيب قادة الفصائل الجنوبية بالحملة. وأشار الى أن "الحملة شهدت تجاوباً باستثناء احتكاكات قليلة لم تصل الى حد اطلاق النار". وأوضح ان كمية الأسلحة التي صودرت "لم تكن بالكثرة التي تصورها البعض"، وان هذه الأسلحة شملت بنادق كلاشنيكوف ومسدسات. وأكد استعداد سلطات الأمن لتوفير الحماية لقادة الفصائل. وأكد مجلس الجنوب في اجتماع عقده ليل السبت انه يعترف بحق سلطات ولاية الخرطوم في المحافظة على الأمن. واستمع المجلس الى شرح مفصل للعملية قدمه قائد المنطقة العسكرية المركزية اللواء عوض شفق. وأبدى المجلس "تحفظات على تجاوزات صاحبت تنفيذ الحملة". وقال أليجا هون رئيس أركان قوة الدفاع عن جنوب السودان التي شكلتها الفصائل عقب توقيع اتفاق سلام مع الحكومة في نيسان ابريل 1997 انه وعدد من القادة لم يتلقوا انذاراً مسبقاً. غير أن سكان العاصمة أعربوا عن ابتهاجهم بنزع سلاح قادة الميليشيات. ولقى شخصان على الأقل مصرعهما في صدامات بين الجماعات الجنوبية في الخرطوم خلال العام الجاري.