اعلن وزير الدفاع الأميركي وليام كوهين ان الحكومتين الأميركية والبريطانية "مستعدتان للعمل معاً لتحقيق تغيير ديموقراطي في العراق، اذ نعتقد ان قيادة جديدة هناك تشكل افضل وسيلة لانهاء معاناة الشعب العراقي". وكان كوهين يتحدث ليل الخميس في مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني جورج روبرتسون الذي يزور واشنطن. وقال كوهين ان تصميم كل من واشنطنولندن على استخدام القوة ضد العراق أدى الى تراجع الرئيس صدام حسين، وقبوله تنفيذ قرارات مجلس الأمن وعودة مفتشي اللجنة الخاصة اونسكوم للعمل في العراق. وأكد ان قوات الدولتين في الخليج ستبقى مستعدة إذا لم يتقيد الرئيس العراقي بتعهداته. وصرح روبرتسون بأن عودة المفتشين الدوليين الى العراق تمت نتيجة الموقف المشترك لأميركا وبريطانيا وتشكل "نجاحاً ملموساً للقانون والنظام الدوليين وهزيمة لصدام". وأضاف ان هدفين آخرين تحققا: "تفويت الفرصة على الرئيس العراقي الذي كان يرغب في مواجهة ضربة عسكرية ضده، كون ذلك سيوحد شعبه ضد المجموعة الدولية والأمم المتحدة ويوحد أيضاً الشعوب العربية، والهدف الآخر ان المواجهة دحرت النظرية القائلة ان صدام لن يتراجع تحت الضغط". وزاد ان كلاً من الدولتين مستعدة اذا اقتضت الضرورة لمواجهة الرئيس العراقي لفترة طويلة و"هو يعرف الآن ان قوة كبيرة ستستخدم ضده اذا حاول مرة أخرى وقف التعاون مع مفتشي اونسكوم". ولفت روبرتسون الى ان لندنوواشنطن ستتعاونان لدعم المعارضة العراقية، مشيراً الى ان بريطانيا شجعت المعارضة في الخارج على التعاون والتحدث بصوت واحد. وذكر ان صدام يواجه معارضة في العراق "لكنها لا يمكن أن تكون مرئية لأن من يمثلها سيعدم اذا برز خلال دقيقة". وأعرب عن اعتقاده انه لو تمكن الشعب العراقي من التعبير عن رأيه عبر الانتخابات لكان اطاح صدام "ولكن قد تكون هناك وسائل أخرى يتمكن من خلالها الناس في العراق من القيام بذلك"