بغداد - أ ف ب - أعلن نائب رئيس الجمهورية العراقي طه ياسين رمضان أمس ان العراق يرفض التراجع عن قراره وقف التعاون مع مفتشي نزع الاسلحة الدوليين قبل تلبية مطالبه. وقال رمضان للصحافيين في حفلة افتتاح معرض بغداد الدولي "لا تعاون ولا تفتيش أو رقابة من قبل لجنة التجسس الاميركية الصهيونية اللجنة الخاصة لنزع أسلحة العراق المحظورة قبل تلبية مطالب العراق". واكد رمضان ان العراق يطالب بپ"رفع الحصار واعادة تركيبة لجنة التجسس بما فيها رئيسها ريتشارد بتلر". واعتبر ان بيان مجلس الامن الذي دان "بالإجماع" قرار العراق قطع العلاقة مع "اونسكوم"، وطالب بغداد بپ"العودة فوراً عن قرارها"، "ظلم جديد على العراق" مضيفاً: "نحن نرفضه تماماً". واضاف "ان مجلس الامن لم يتخذ لحد الان أي خطوة ايجابية تجاه انصاف العراق ورفع الحصار المفروض عليه" مضيفاً "لقد آن لهذا الظلم ان ينتهي وآن للمجتمع الدولي ان يقول كلمته بوضع حد لما يعانيه الشعب العراقي". واكد رمضان "ان العراق قيادة وشعباً مصمم على المضي في هذا الطريق مهما غلت التضحيات الى ان يتم رفع الحصار الظالم". وقال "ان العراق يرفض الموقف الذي اتخذه مجلس الامن الدولي بشأن المراجعة الشاملة التي وعد بها الامين العام للامم المتحدة كوفي انان". ودعا نائب الرئيس العراقي مجلس الامن الى "الحد من ممارسات اللجنة الخاصة بعد ان ثبت بالأدلة القاطعة تعاملها المباشر مع المخابرات الاميركية". وأشادت الصحف العراقية أمس بقرار العراق وقف التعاون مع "أونسكوم" معتبرة انه لم يكن امام العراق سوى اتخاذ هذا الموقف، لكنها شددت على ان بغداد لم تقفل الباب امام مجلس الامن. وكتبت صحيفة "الثورة"الناطقة باسم حزب البعث الحاكم ان قرار القيادة العراقية "يستجيب بعمق لارادة شعب العراق العظيم الذي عرف الكثير عن حقيقة هذه اللجنة وألاعيبها". لكن "الثورة" اكدت ان العراق "لم يتخل بهذا القرار عن التزاماته" ولم يغلق الابواب في وجه مجلس الامن "بل اعطاه فرصة جديدة للمراجعة والتدبر والنظر الى حقوقه نظرة قانونية متحررة من الضغوط الاميركية". واكدت الصحيفة ان العراق وصل الى قناعة بپ"استحالة خروج مجلس الامن من تحت الضغط الاميركي" وبأن المجلس "لا يزال يخضع للضغوط الاميركية وانه لا أمل في ان يتحرر من هذا الضغط ويقف موقفاً منصفاً محدداً من حق العراق الثابت في رفع الحصار". من جهتها قالت صحيفة "الجمهورية" انه "رغم التضحيات الجسيمة التي قدمها العراق ... لم يرفع الحصار وان الادارة الاميركية الشاذة المهووسة بفعل الشر والانتقام وعمى البصيرة، أعلنت مرارا على لسان رئيسها ومعاونيه انها ترغب في مواصلة التآمر على العراق ونظامه الوطني". وأفاد مصدر رسمي أمس الاحد ان المجلس الوطني العراقي سيجتمع اليوم الاثنين لمناقشة العلاقات مع مجلس الأمن بعد التطورات الأخيرة في أزمة نزع الأسلحة العراقية. وأوضح بيان أصدرته وزارة الثقافة والاعلام ان نائب رئيس الوزراء طارق عزيز ووزير الخارجية محمد سعيد الصحاف سيتوليان تقديم الايضاحات اللازمة والرد على استفسارات اعضاء المجلس الذين يبلغ عددهم 250 عضواً.