توقع المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس ادارة "الشركة السعودية للصناعات الاساسية" سابك العضو المنتدب فيها ان تتحسن اسعار البتروكيماويات في السوق العالمية مع بداية سنة 2000. وقال الماضي في مؤتمر صحافي عقده عقب احتفال الشركة بتكريم ابراهيم بن سلمة، العضو المنتدب السابق للشركة واثنين من اعضاء مجلس الادارة مساء اول من امس في الرياض، ان خبراء البتروكيماويات ورؤساء الشركات العالمية يؤكدون ان فترة الكساد وانحسار اسعار البتروكيماويات ستستمر حتى نهاية العام المقبل ليبدأ التحسن في العام الذي يليه. وأشار الى ان ارباح "سابك" وصلت الى "القاع" وانها لن تنخفض اكثر من معدلات الانخفاض التي مرت عليها. وقال "اذا لم تثبت ارباحنا عند معدلاتها الحالية فإنها سترتفع بشكل بسيط". وعن المنافسة الخليجية في انتاج البتروكيماويات خصوصا من الامارات والكويت، اوضح الماضي ان شركته تنظر للمنافسة بصورتها العالمية، مشيراً الى ان "زيادة العرض لا تعرف المصدر سواء من الخليج او من غيره"، ومشددا على ان السعودية تفضل ان يكون منافسوها من الدول العربية والاسلامية. وأبدى العضو المنتدب لپ"سابك" تفاؤلا حيال الاوضاع الاقتصادية في آسيا بعد ضخ دول مجموعة السبع مبالغ كبيرة في اقتصادات دول جنوب شرق آسيا. الى ذلك أكد الماضي في كلمته في حفل التكريم ان "سابك" تنطلق نحو الأفضل، "على رغم الأوضاع الاقتصادية الدولية المتردية خصوصاً في الأسواق الآسيوية، وتدني الأسعار وتبذبذب واقع أسواق البتروكيماويات العالمية". وقال ان شركته قرأت الأحداث الاقتصادية قراءة متأنية ووضعت استراتيجيات انتاجية وتسويقية وتقنية تمكنها من "اجتياز عنق الزجاجة" وامتصاص تأثيرات تلك الأحداث، منطلقة على محاور عدة أهمها التحديث المتواصل لمجمعاتها الصناعية الپ17، ورفع كفايتها الانتاجية وتعزيز علاقاتها التكاملية نحو مزيد من الاستثمار الأمثل للامكانات والطاقات والموارد المتاحة، وانجاز مشاريع التوسعة الجارية وفق جداولها الزمنية لبلوغ هدف اجمالي الطاقات السنوية أكثر من 30 مليون طن سنة 2000، وتكثيف الجهود في ميادين البحث العلمي والتطوير التقني، والتنظيم والتطوير والتحديث الإداري وكانت "الشركة السعودية للصناعات الاساسية" سابك اعلنت الشهر الماضي انخفاض ارباحها خلال الاشهر التسعة الاولى من السنة الجارية بنسبة 51 في المئة حيث حققت ارباحا صافية بلغت 1.74 بليون ريال 464 مليون دولار في مقابل 3.57 بليون ريال 952 مليون دولار للفترة نفسها من العام الماضي. وعزت الشركة في حينه نتائجها آنذاك الى تدهور الاسعار العالمية لكل منتجاتها وارتفاع اسعار المواد الخام. ويشار الى ان الاسعار العالمية لقطاع البتروكيماويات الوسيطة شهدت اكبر نسبة انخفاض تجاوزت 50 في المئة، تلتها اسعار الأسمدة بانخفاض نسبته 33 في المئة ثم الكيماويات الأساسية بواقع 30 في المئة والبوليمرات بنسبة 21 في المئة، فيما تراجعت اسعارالحديد بنسبة واحد في المئة.