أمل البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير امس "ان تسعف الظروف المحلية والاقليمية والدولية" الرئيس اللبناني المنتخب اميل لحود على "تحقيق أمانيه التي هي أماني الشعب اللبناني في بناء دولة أمنها مستقرّ وادارتها نظيفة ومؤسساتها عاملة وقوانينها محترمة وقضاؤها غير مسيّس وهويتها مصونة واعلامها صادق ومتاح لكل الناس وحريتها موفورة واستقلالها ناجز وسيادتها غير منتقصة وقرارها لها ولا شريك لها فيه". وشدّد صفير، في افتتاح مجلس البطاركة والمطارنة الكاثوليك في بكركي امس، على تطبيق الارشاد الرسولي خصوصاً لجهة الحوار المسيحي - الاسلامي والعيش المشترك والتضامن العربي وبناء المجتمع والمصالحة والسلام. لكنه اعتبر ان "ما يتلبّد في سماء منطقتنا من غيوم، وبخاصة على حدودنا وفي أبعد منها بقليل، لا يحمل على الارتياح، ولا يؤمل بسلام قريب، ما دامت وجهات النظر متباعدة ليس فقط بين الشعبين المعنيين في الدرجة الاولى، أي الاسرائىلي والفلسطيني، بل بين فئات كل من الشعبين الذي انقسم على ذاته. وسلام المنطقة، وبخاصة سلام بلدنا، مرتبط بسلام شامل وعادل ومديد. لذلك نصلّي ليُجنّب الله منطقتنا ما يتهددها من اخطار، ويجود علينا بسلام حقيقي لا يعطيه إلاه". مفهوم العدالة وأشار الى "ان بيننا من لا يزالون يرفضون المصالحة والمغفرة، بعدما كوتنا الحرب بنارها، ويصرّون على ادانة فريق على ما ارتكب من دون ادانة فريق آخر ارتكب الخطأ نفسه، والعدالة ان لم تساوِ بين الناس بطلت ان تكون عدالة". ولفت صفير الى الازمة الاقتصادية المستمرة والديون المترتبة على لبنان والى الفساد الاداري، منتقداً مشروع قانون الاثراء غير المشروع لانه حماية له"، ومشيراً الى تفاقم البطالة، وداعياً الى حماية الصناعة والزراعة. وطالب بحل قضية المهجرين "التي يبقى الوفاق مفقوداً من دونها، والخلل قائماً". وتحدث في الافتتاح ايضاً السفير البابوي المونسنيور انطونيو ماريا فيليو الذي شدد على تطبيق الارشاد الرسولي، واشراك المؤمنين العلمانيين في ذلك.