حض وزير التجارة السعودي اسامة جعفر فقيه على ضرورة اتخاذ الخطوات الكفيلة بتحقيق التوازن في الميزان التجاري بين السعودية وفنلندا الذي يميل لصالح فنلندا على رغم ان الصادرات والمنتجات السعودية قادرة على المنافسة في الاسواق الدولية "خصوصاً في مجال المنتجات البتروكيماوية التي تتميز بالجودة العالية والسعر المناسب واستطاعت الوصول الى اكثر من 100 بلد في العالم". واشار فقيه، بعد اجتماعه مع وزير الشؤون الاوروبية والتجارة الخارجية الفنلندي اولي نورباك والوفد المرافق له الذي يزور السعودية حالياً، الى الفرص الاستثمارية المتاحة والمزايا النسبية المتوافرة في السعودية للمستثمرين سواء المواطنين او غيرهم لإقامة المشاريع الصناعية المشتركة مع قطاع الاعمال ورغبة السعودية في تنويع روافد الدخل واستقطاب التقنية الحديثة وتوطينها، كما ناقش العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وسبل تطويرها، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين. ويتألف الوفد الفنلندي من ممثلين عن عشر شركات فنلندية من قطاع الاتصالات والطاقة التي تنتشر فروعها حول العالم. وتأتي زيارة الوفد في الوقت الذي بلغت فيه الصادرات الفنلندية المباشرة الى السعودية العام الماضي نحو 400 مليون ريال 106.7 مليون دولار، وارتفعت بنسبة 60 في المئة حتى نهاية حزيران يونيو الماضي. وتتضمن الصادرات الفنلندية الى السعودية الورق والورق المقوى والتجهيزات والادوات الكهربائية والآلات الخاصة وتجهيزات الاتصالات. ويشار الى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ عام 1996 نحو 534 مليون ريال 142.4 مليون دولار كما بلغ عدد الشركات السعودية - الفنلندية المشتركة العاملة في السعودية 10 شركات اجمالي رأس المال المستثمر فيها 7.6 بليون ريال نحو بليوني دولار تمثل حصة الجانب السعودي فيها 7.71 في المئة والجانب الفنلندي 3.10 في المئة والنسبة الباقية لشركاء آخرين