في أواخر شهر سبتمبر أيلول الفائت شهدت باريس حدثاً فريداً من نوعه في عالم موسيقى وأغنية "الراي" الجزائرية، حيث التقى ثلاثة من أقطاب هذا الفن هم خالد ورشيد طه والوجه الجديد الشاب فاضل في قصر الرياضة في العاصمة الفرنسية ليحيوا حفلاً غنائياً جمعهم للمرة الأولى على خشبة واحدة. يومها تألفت الفرقة الموسيقية من 12 عازفاً شرقياً وغربياً، بينهم عازف الطبلة المصري الشهير حسام رمزي. هذه الحفلة التي حضرها عشرات الألوف ستنفرد قناة الافق ببثها من على شبكتها في الثامنة بتوقيت غرينتش من مساء العشرين من تشرين الثاني نوفمبر الجاري. وهو حدث تلفزيوني استثنائي كاستثنائية الحدث الغنائي نفسه. "فرسان الراي الثلاثة" الذين يحيون الحفلة جزائريون عرفوا كيف يجعلون العالم يستسيغ لغتهم الأم ويتآلف مع ايقاعات وأجواء الانس المتوسطية. والمعروف ان خالد، ابن وهران، كان له دور الريادة في هذا، وقد سطع نجمه في بداية التسعينات مع أغنية "ديدي" التي رددها بعده المغنون بلغات عديدة. أما رشيد طه فقد عرفه الجمهور العريض من خلال تأديته مع فرقة "كارت دي سيجور" لأغنية شارل ترينيه الشهيرة "دوس فرانس". هذا بينما فاضل، أصغر الثلاثة، آت جديد إلى عالم الأغنية، احتلت اغنيته "أحبك حقاً" مكانة متميزة خلال الشهور الأخيرة.