أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس أنه سمح للديبلوماسيين الأميركيين في إسرائيل والكويت بالعودة إلى الولاياتالمتحدة بسبب الأزمة العراقية. وأكدت مصادر ديبلوماسية غربية في القدس أن الولاياتالمتحدة أصدرت تعليمات بإلغاء رحلات مواطنين أميركيين كان مقرراً أن يصلوا إلى إسرائيل في غضون أيام قليلة. وقطع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الجلسة الاستثنائية لحكومته أمس، والتي كانت مخصصة لاقرار اتفاق واي بلانتيشن، وذلك من أجل لقاء رئيس الديوان الملكي الاردني جواد العناني. وسادت أجواء حرب مساء أمس إذ تجمع مراسلو وكالات الأنباء والشبكات التلفزيونية الغربية والأميركية خصوصاً، في تل أبيب. وقالت المصادر ل "الحياة" إن تعليمات عممت على المؤسسات الأميركية العاملة في إسرائيل استعداداً لضربة عسكرية أميركية للعراق باتت وشيكة، فيما يستعد الرعايا الأميركيون في المنطقة إلى مغادرتها طوعاً بعدما وردت معلومات عن قرب صدور تعليمات محددة بالمغادرة. وناقش المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لشؤون الأمن في اجتماعه أمس احتمالات الضربة بعد الاتصال الهاتفي بين الرئيس بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ليل الثلثاء. وأعلن في إسرائيل في شكل مفاجئ عن زيارة خاطفة قام بها العناني إلى تل أبيب كان مقرراً أن تكون سرية. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن المسؤول الأردني سيبحث مع نتانياهو ووزير خارجيته ارييل شارون في المسألة العراقية وانعكاساتها على الأردن. ونصبت إسرائيل قبل أيام صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ في مناطق عدة تحسباً لقصف عراقي انتقاماً للضربة الأميركية المحتملة. إلى ذلك، أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الاتصال بين كلينتون ونتانياهو تناول التعاون العسكري بين الجانبين في حال اطلق العراق صواريخ على إسرائيل بعد ضربات جوية أميركية محتملة. وأضافت ان الاتصال تم عبر خط هاتفي "عادي غير مجهز ضد التنصت" ليعلم الرئيس صدام حسين ان "النيات الأميركية جدية". وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن كلينتون قال لنتانياهو إن تأخر إسرائيل في الموافقة على اتفاق "واي ريفر" يعقد جهوده في الحصول على دعم الدول العربية لضرب العراق.