تل ابيب - أ ف ب، رويترز - اشاد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ب "النجاحات" التي حققتها اسرائيل في قمة واي بلانتيشن خلال اجتماع اللجنة المركزية لحزب ليكود انتهى من دون عملية تصويت. واعلن نتانياهو لحزبه مساء أول من أمس الأربعاء انه سيعرض على حكومته "الاسبوع المقبل" اتفاق واي بلانتيشن الذي وقعه الجمعة الماضي في واشنطن مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ويشمل انسحاباً اسرائيلياً من 13 في المئة من الضفة الغربية على مدى 12 اسبوعاً. وأمام نحو 2000 ناشط اجتمعوا في تل ابيب حمل نتانياهو بعنف على زعيم المعارضة العمالية ايهود باراك في خطاب اعتبره المعلقون في الاذاعة والتلفزيون "تحضيرا للانتخابات". وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي اكثر من مرة ان "على الفلسطينيين ان يعطوا اولاً ليتلقوا لاحقاً. فإذا لم يقدموا شيئاً لن يحصلوا على شيء". واضاف ان الوفد الاسرائيلي حصل في قمة واي بلانتيشن على "الغاء الميثاق الفلسطيني من قبل المجلس الوطني الفلسطيني ومصادرة الاسلحة غير المرخص لها في الاراضي الفلسطينية وخفض عديد الشرطة الفلسطينية بستة الاف عنصر بالاضافة الى خطة مفصلة لمكافحة الارهاب، وليس كلاما فارغا". وتعليقا على الانسحاب العسكري من 13 في المئة من الضفة الغربية قال نتانياهو انه "حجم من آمال الفلسطينيين الذين وعدهم العماليون ب 90 في المئة". واضاف ان 3 في المئة من اصل 13 في المئة ستكون جزءا من "محمية طبيعية سيكون لاسرائيل فيها الاشراف الامني المطلق ولن يتمكن الفلسطينيون من بناء اي منزل فيها". واكد نتانياهو ايضا ان انسحابا لاحقا في الضفة الغربية "لن يتجاوز ال 1 في المئة ونحن وحدنا نحدد حجمه". واتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي باراك بالموافقة "من دون خجل" في مطلع العام على المبادرة الاميركية للانسحاب العسكري الاسرائيلي من الضفة الغربية "التي لم تكن تنص على كل هذه الاجراءات". وتابع يقول "انا وارييل شارون واسحق موردخاي وزيرا الخارجية والدفاع على التوالي نشكل افضل ثلاثي لقيادة المفاوضات حول الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية في حين ان ايهود باراك لن يصمد امام الضغوط الاميركية". واكد نتانياهو في محاولة لطمأنة المستوطنين اليهود الذين حملوا بقوة على اتفاق واي بلانتيشن "لن تتحول اي مستوطنة الى جيب معزول بعد الانسحاب". واعتبر التلفزيون ان هذا الخطاب يهدف خصوصا الى التحضير لانتخابات مبكرة محتملة في حال لم يدعم المتشددون في الغالبية اليمينية رئيس الوزراء. ووصل نتانياهو الى تل ابيب محاطا بنحو عشرة حراس خشية وقوع اعتداء بعد التهديدات التي اصدرها ناشطون من اليمين المتطرف الذين وصفوه بأنه "خائن". واوضح رئيس اللجنة المركزية لحزب ليكود تساهي هانغبي وهو وزير العدل ايضا ان اللجنة المركزية يجب الا تصوت على اتفاق واي بلانتيشن. واضاف يقول "من غير المنطقي ان يعطي حزبنا رأيه في الوقت الذي لم تحصل فيه الحكومة على خطة مكافحة الارهاب من الفلسطينيين". واكدت السلطة الفلسطينية أول من أمس انها ستسلم خطة مكافحة الارهاب الى الاميركيين ضمن المهلة المحددة. ودان عوزي لاندو رئيس لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في البرلمان، وهو يميني متشدد ينتمي الى ليكود، الاتفاق بقوة ودعا الى اقالة نتانياهو. وقال لاندو "دولة اسرائيل وليكود بحاجة الى زعيم جديد يحدد الطريق الصحيح. قد يستغرق الامر شهورا لا بل سنوات لكني مستعد". وأضاف: "كل من يقول لكم ان هذا الاتفاق جيد وأنه يجلب الأمن كاذب. هذه الحركة ليكود تتجه نحو اليسار طوال الوقت، والأمر يبدو كما لو كنا قد خسرنا الانتخابات".