في جلسة سرية عقدها البرلمان الروسي امس الثلثاء عرضت الحكومة برنامجها الاقتصادي وطلب رئيسها يفغيني بريماكوف من النواب "أن لا يكونوا قساة" في التعامل معها، فيما حذر الزعيم الشيوعي غينادي زيوغانوف من ان فشل الوزارة الحالية سيؤدي الى سيطرة الجيش على السلطة. وإثر اجتماعات دامت خمس ساعات قال بريماكوف ان النقاش كان "مفيداً"، لكنه رفض الكشف عن التفصيلات. ولكن رؤساء كتل برلمانية سربوا الى الصحف معلومات عما جرى في الاجتماع السري، وذكر زعيم كتلة "روسيا بيتنا" ان الحكومة قدمت ثلاثة سيناريوهات محتملة لتطور الاحداث: "متشائم ومتفائل ووسط". وأضاف ان الديون الخارجية لروسيا بلغت 165 بليون وان "أموراً كثيراً تتوقف على جدولتها" والحصول على دفعة من قروض صندوق النقد الدولي. ودعا النائب الأول لرئيس الوزراء يوري ماسليكوف الى "استعادة الثقة" بروسيا من خلال المصادقة السريعة على معاهدة "ستارت 2" لخفض التسلح النووي الاستراتيجي. ويذكر ان البرلمان كان رفض ابرام المعاهدة المعقودة مع الولاياتالمتحدة باعتبارها "غير منصفة" ولكن الكتل اليسارية اظهرت امس انها قد تصادق عليها لدعم حكومة بريماكوف. وذكر زيوغانوف ان اخفاق بريماكوف يعني ان "الحكومة التالية ستكون مؤلفة من عسكر في الغالب والسبيل الوحيد للمحافظة على وحدة روسيا يتمثل في اتباع سياسة براغماتية تراعي مصالح جميع الفرقاء. وحذر من ان البديل سيكون "انتقاماً راديكالياً ... اخطر عشرة اضعاف" مما كان على عهد الوزارات الراديكالية السابقة لبريماكوف