القدس المحتلة - أ ف ب - اعلنت حركة "السلام الآن" الاسرائيلية امس ان اسرائيل لم تعترض عملية تكثيف الاستيطان في الضفة الغربية منذ ان وقعت اتفاق واي ريفر مع الفلسطينيين. وقال موسي راز، المسؤول في هذه الحركة المعارضة للاستيطان، ان "ست نقاط استيطان أُقيمت في الضفة منذ توقيع الاتفاق في 23 تشرين الاول اكتوبر" الماضي. واوضح ان المستوطنين اقاموا، من دون الحصول على تراخيص، منازل نقالة وشقوا طرقاً وبنوا بيوتاً زراعية على تلال تقع في محيط رام الله ونابلس شمال وبيت لحم. وأكدت صحيفة "هآرتس" اقامة خمس نقاط استيطان، فيما تلقت مستوطنة اخرى هي افني هيفيتز قرب طولكرم شمال غرب الضوء الاخضر الرسمي لبناء 130 وحدة سكنية اضافية. وتقع نقاط الاستيطان الجديدة هذه في قطاعات سيتم تحديد مصيرها في اطار مفاوضات الوضع النهائي لاراضي الضفة وقطاع غزة بين اسرائيل والفلسطينيين. علماً ان الفلسطينيين والاسرائىليين تعهدوا في اتفاق واي ريفر بالامتناع عن القيام ب "خطوات احادية الجانب" على غرار الاستيطان. وقال الناطق باسم الحكومة الاسرائيلية موشيه فوغيل انه لم يتم السماح ببناء اي مستوطنة جديدة. الا ان صحيفة "هآرتس" اشارت الى ان الجيش الاسرائيلي امتنع عن التدخل لإبعاد المستوطنين الذين اقاموا نقاط استيطان. واوضح فوغيل في تصريح لوكالة "فرانس برس" ان "الحكومة لم تسمح ببناء مستوطنات جديدة. ان سياستها هي تشجيع نمو المستوطنات الموجودة وهو امر مشروع ويتطابق مع الاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين". وذكرت "هآرتس" ايضاً ان احزاب اليمين المتطرف الديني والقومي المتحالفة مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تمارس ضغوطا قوية لكي تغض الحكومة والجيش الطرف عن الامر الواقع الذي يقيمه المستوطنون في الضفة. ودعا نائب حزب موليديت اليميني المتطرف نائبان ليل الاحد - الاثنين المستوطنين الى مضاعفة تحركهم في هذا الاتجاه. وقال في بيان: "ما لن يكون لنا سيكون لهم الفلسطينيون". ورد الفلسطينيون بضبط النفس على تكثيف الاستيطان. ولم تجر اي تظاهرة احتجاج خلال الايام الاخيرة، كما رفض نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني الادلاء بأي تعليق امس، فيما اتهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني السيد احمد قريع ابو علاء المستوطنين بالتمهيد لانفجار للعنف من خلال تصرفهم. وأبلغ الاذاعة الفلسطينية: "لا يمكننا ان نبقى مكتوفي الأيدي وان ننتظر حتى نصبح عاجزين عن وقف الانفجار الذي يتسبب به المستوطنون". واستناداً الى مجلة "جيروزاليم ريبورت" نصف الاسبوعية وافقت اسرائيل على هامش اتفاق واي ريفر على ان يقتصر "التوسيع الطبيعي" للمستوطنات فقط على بناء صف منازل واحد ملاصق لتلك المشيدة او التي يتم تشييدها. في غضون ذلك، يواصل الجيش استعداداته للانسحاب من 13 في المئة من الضفة حسب ما ينص الاتفاق. وقال ناطق عسكري لوكالة "فرانس برس" ان "الجيش سبق ان قدم خطته المتعلقة بتأمين حماية معززة للمستوطنات استعدادا للانسحاب". وخصصت وزارة الدفاع الاسرائيلية 50 مليون شيكل 5،11 مليون دولار لهذه الغاية. وتشمل الخطة خصوصا 18 مستوطنة تعتبر "ذات اولوية" استناداً الى زعيم المستوطنين اهارون دومب. ويرى الخبراء ان نحو 20 مستوطنة ستصبح بمثابة جيوب داخل مناطق الحكم الذاتي الفلسطينية بعد اتمام اعادة الانتشار العسكري الاسرائيلي في الضفة.