واشنطن - رويترز - اعتبر العديد من الأميركيين الذين احتجزوا رهائن في سفارة بلادهم في طهران عام 1979 ان اعادة العلاقات مع ايران مهمة لهم بصفة شخصية مثلما هي مهمة للسياسة الخارجية للولايات المتحدة. وصرح باري روزين الذي كان ملحقاً صحافياً في السفارة الاميركية في طهران خلال ازمة احتجاز الرهائن ان "الجزء العاطفي يريد هذه العلاقة بسبب مشاعري الخاصة تجاه ايران" التي عمل فيها مع "فرق السلام" عام 1969. ورغم تفاؤله بسبب حديث الرئيس الايراني سيد محمد خاتمي عن المبادرة الى تبادل ثقافي مع الولاياتالمتحدة، قال روزين لوكالة "رويترز" ان على الحكومة الايرانية اتخاذ خطوات اخرى. واقترب خاتمي في مقابلة اجرتها معه شبكة "سي. ان. ان" واذيعت ليل الاربعاء، اكثر من اي زعيم ايراني في الاعراب علناً عن الأسف لأزمة احتجاز الرهائن. وقال مايك مترينكو، احد الرهائن السابقين، لشبكة "سي. ان. ان" ان خاتمي "كاد يقدم اعتذاراً لم نسمعه من مسؤول ايراني". لكن روزين اعتبر في اتصال هاتفي انه اذا كان خاتمي "يعني ما قاله" يجب ان يدعو الرهائن السابقين لزيارة طهران لفتح حوار في شأن العلاقات بين الولاياتالمتحدةوايران، والاستيلاء على السفارة و"سبب ذلك". واستدرك روزين الذي يرأس الآن قسم الشؤون العامة في كلية المدرسين في جامعة كولومبيا في نيويورك، ان دعوة خاتمي "الرهائن" لزيارة ايران "ستثبت حسن نياته". لكنه شكك في احتمال موافقة واشنطن على المبادرة. وفي اتصال هاتفي قال موريهيد كنيدي وهو احد الرهائن ان رسالة خاتمي الاساسية هي دعوة الى حوار شعبي. وأيد بدء هذا الحوار فوراً، وحض الادارة الاميركية على اخذ زمام المبادرة وتجميد العقوبات المفروضة على ايران موقتاً "لنعرف هل سيؤدي ذلك الى نتائج".