انتقد حزب "التجمع" اليساري المصري اتفاق "واي بلانتيشن"، معتبراً انه يتجاهل امن الشعب الفلسطيني، فيما حمل تنظيم "الجماعة الاسلامية" بشدة على السلطة الفلسطينية، معتبراً ان الاتفاق "يكرس ضياع الحق ويعطي الاستخبارات الاميركية دورا رسميا وعلنيا في مطاردة شعبنا". في غضون ذلك، اعلن في القاهرة امس ان من المقرر ان يتوجه وزير الخارجية السيد عمرو موسى الى لندن "في 9 و10 الشهر المقبل لاجراء محادثات تتناول عملية السلام في الشرق الاوسط"، كما سيبحث مع نظيره البريطاني روبن كوك تعزيز العلاقات الثنائية، قبل ان يتوجه الى الدوحة. ودعا موسى الى "التزام استراتيجي إسرائيلي - عربي لمبدأ الأرض في مقابل السلام في المفاوضات على كل المسارات المنبثقة عن عملية السلام الثنائية والمتعددة كمنهج رئيسي للتسوية السلمية في الشرق الأوسط". وقال لمناسبة مرور سبع سنوات على انعقاد مؤتمر مدريد عام 1991: "كلما مر الوقت منذ مؤتمر مدريد تأكد عدم امكان وجود حل من دون احترام مبدأ الأرض في مقابل السلام احتراماً كاملاً ودقيقاً" وعلى المسارات كافة اللبنانية والسورية والفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة. وأكد موسى في تصريح منفصل مساندة مصر لموقف الرئيس ياسر عرفات في شأن التنديد بسياسة الاستيطان في الأراضي المحتلة. وزاد: "جميعنا شعر بعد توقيع الاتفاق ببعض التفاؤل الحذر والآن انتقلنا الى التشاؤم الحذر بسرعة وبعد أيام قليلة من التوقيع". وشدد "التجمع" في بيان اصدره امس على ان "الاتفاق والنتائج المترتبة عليه تمثل تراجعاً حتى عن الاتفاقات السابقة"، موضحا انه يهدد ب "اخضاع السياسة والترتيبات الامنية الفلسطينية للاهداف والمطالب الاسرائيلية والاميركية ... ويتجاهل امن الشعب الفلسطيني وما يتعرض له يومياً على يد الجيش الاسرائيلي والمستوطنين المسلحين". ولفت الى "ان "الاتفاق نتيجة للاستسلام العربي والاختلال الخطر في التوازن القائم مع اسرائيل وفقدان اي استراتيجية موحدة لمواجهة الاحتلال والهيمنة والسيطرة الاسرائيلية"، مشيرا الى "استعداد الحزب للمساهمة في تحقيق الوحدة الفلسطينية حول مشروع وطني فلسطيني تحريري". يذكر ان "التجمع" ايد اتفاقات اوسلو وما تلاها من تداعيات على خلفية الموافقة على ما تقبل به منظمة التحرير الفلسطينية. من جهة اخرى، حمل تنظيم "الجماعة الاسلامية" المصري بشدة على السلطة الفلسطينية وانتقد اتفاق "واي بلانتيشن"، مؤكدا ضرورة قيام الشعوب المسلمة "بدورها في دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة اغتصاب ارضه وإرادته". واعتبر في بيان اصدره امس وحصلت "الحياة" على نسخة منه، ان "العملية الاستشهادية التي وقعت في قطاع غزة الخميس الماضي تثبت ان الاعمال الارهابية والبربرية التي يقوم بها اليهود في ارضنا المحتلة لن تمر من دون عقاب"، كما تؤكد "رفض شعبنا في فلسطين لسياسة ما يسمى بسلطة الحكم الذاتي في غزة واريحا التي ذهبت الى حد وضع الشيخ احمد ياسين تحت الاقامة الجبرية ووضع الحراسات عليه لتمنعه من كلمة يقولها ينصر بها الحق الضائع المسلوب وهو الرجل المقعد".