برنامج "الوجه الآخر" في "راديو مونت كارلو" يستضيف الاثنين المقبل في 12 من الجاري اللبنانية الاولى السيدة منى الهراوي في حوار مع الاعلامية المشهورة كابي لطيف. السيدة الهراوي عرضت أبرز المراحل في حياتها منذ الطفولة حتى اليوم وتحدثت عن دورها الاجتماعي والانساني والوطني الذي لعبته الى جانب زوجها خلال السنوات التسع من حكمه. عن تقويمها لعهد الرئيس الهراوي قالت اللبنانية الاولى: كان عهداً صعباً وشاقاً ولا سيما في بداياته، ولا تزال هناك عقبات وعثرات كثيرة. وعندما طالب الرئيس الهراوي بالتعديل الدستوري وبقانون للزواج المدني ووجه بمعارك صعبة وبتسييس لطروحاته. وما اتمناه اليوم من الرئيس الجديد المنتظر ومن رجال السياسة، التعاون سوياً لترجمة هذه الطروحات. واوضحت اللبنانية الاولى انها ليست السيدة الوحيدة في العالم التي تشاطر زوجها النشاطات والواجبات السياسية والاجتماعية. واعتبرت ان المرأة اللبنانية تتمتع بحرية في التصرف والتحرك لا مثيل له في العالم العربي. واعتبرت ان اللبنانيات نلن مؤخراً قسطاً من حقوقهن بعد ان وافقت الدولة على تأسيس مكتب خاص يعنى بمتابعة شؤون المرأة. وعلى صعيد الحفاظ على التراث قالت انها تسعى من خلال ترؤسها المؤسسة الوطنية للتراث لاعادة تأهيل المتحف الوطني كونه يمثل رمزاً للثقافة والتنوع الاثري في لبنان. وعن الشخصيات التي تركت أثراً في نفسها، الاميركية هيلاري كلينتون والعاهل المغربي الملك الحسن الثاني والرئيس الفرنسي جاك شيراك واعتبرت البابا يوحنا بولس الثاني ابرز شخصية عالمية. وعن لقائها الاول بالرئيس الهراوي قالت: "كان غراماً متبادلاً من النظرة الاولى خلال نزهة قصيرة صارحني بحبه وكانت شخصيته ميّالة الى المرح آنذاك وربما لأن طباعي هادئة ومزاجه حاد فقد وجدت فيه الشخص المناسب الذي منحني القوة وحب الحياة". وفي معرض كلامها عن طفولتها ومرحلة شبابها، ذكرت السيدة الهراوي انها ولدت في بعلبك في البقاع اللبناني من أم لبنانية ووالد فلسطيني من آل جمال، وترعرعت في اجواء تنبذ الطائفية وتدعو لاحترام الآخرين ومحبتهم. وهي تشدد انها عربية اضافة لكونها لبنانية لا سيما انها درست في عمان وايضاً في القدسالمدينة المقدسة التي تركتها وهي صغيرة وتقول عنها اليوم: "عندما كنت في القدس كنت اشعر اني اعيش في مدينة مقدسة تحتضن جميع الاديان السماوية. آسف اليوم لما آلت اليه القدس التي أُفرغت من اهلها ولم يبق فيها الا المسنون. الجيل الجديد يرحل عنها تدريجاً وحتى الديانات المسيحية والاسلامية لم تعد موجودة في ظل سيطرة تامة للأديان اليهودية. وعن تلك الحقبة تقول السيدة الهراوي: "رحيل والدي وانا في الثامنة من عمري منحني قوة الشخصية والاستقلالية. كنت احب العلم ولسوء الحظ لم اكمل دراستي لان والدتي لم تسمح لي آنذاك بمتابعتها بسبب الظروف المادية. وتحدثت اللبنانية الاولى عن هواياتها المفضلة وقالت: "أهوى الموسيقى والمطالعة والرياضة واحياناً مشاهدة التلفزيون. احب صوت بافاروتي يمنحني الذي يمنحني الراح والطمأنينة وأطرب لسماع ام كلثوم التي يهوى الاستماع اليها الرئيس الياس الهراوي وفيروز من رموز لبنان الفني وماجدة الرومي التي توقعت ان يكون لها مستقبل باهر". وعن اناقتها اللافتة التي ميزتها خلال سنوات الحكم، قالت: "الاناقة مهمة جداً وهي تولد مع الانسان وتنمو وتترعرع في ظله طوال مراحل حياته. منذ صغري كنت اعتني بمظهري واليوم انا اختار ملابسي بنفسي. يبث برنامج "الوجه الآخر" في الساعة الثامنة من مساء الاثنين 12 الجاري ويعاد بثه نهار الجمعة في الثانية عشرة ظهراً بتوقيت باريس.