قال وزير التعاون الدولي والاستثمار السوداني عبدالله حسن أحمد إن السودان "هو القطر الأكثر أمناً" للمستثمرين في افريقيا على رغم "الضباب السياسي الذي يثيره البعض"، مؤكداً ان أي مستثمر أجنبي لم يتعرض لأي مضايقة. وأضاف أحمد الذي يزور باريس، في ندوة دعت اليها غرفة التجارة الفرنسية - العربية في فندق "رويال - مونصو"، ان هناك بالطبع "مشاكل سياسية وحروباً على جزء من اراضي الوطن، ولكن رغم ذلك، فإن السودان في تصنيفه بلد يأمن فيه الانسان على نفسه وعلى ماله"، وان الحملة الحالية التي تستهدفه "جائرة وتحاول تشويه سمعته". وتابع ان السودان بلد واعد لجهة تنوع فرص الاستثمار المتوافرة لديه، خصوصاً في ظل خطة التخصيص المعتمدة حاليا وفي ظل نظام الاعفاءات المتبّع حيال الاستثمارات. وأشار إلى أن موارد السودان تجعله واحداً من ست دول مرشحة لأن تكون سلة غذاء العالم، إذ أن لديه أكثر من 200 مليون فدان من الأراضي الصالحة للزراعة لم يستغل منها سوى 20 في المئة. كما أن لديه مخزوناً واسعاً من المياه الجوفية، ومكونات جيولوجية نادرة تتيح استخراج معادن مختلفة من الكروم والزنك والذهب اضافة الى النفط، إلى جانب كونه ثالث منتج لمادة السكر في افريقيا، إذ يقدر انتاجه السنوي بنحو 600 ألف طن سنوياً منها 200 ألف طن للتصدير وهناك سعي لرفع هذا الانتاج الى مليون طن. وعن قطاع النفط قال الوزير السوداني إن شركات انكليزية وماليزية وصينية تعمل في هذا القطاع، كما أن شركة النفط الفرنسية "توتال" حجزت مناطق ستعمل على استكشافها، وأنه ابتداء من تموز يوليو المقبل سيجري العمل على انشاء خط انابيب لنقل النفط بطول 1600 كيلومتر تتولى تنفيذه شركتان المانية وصينية، إضافة إلى إنشاء مصفاة بطاقة 50 ألف برميل في اليوم في الخرطوم. ولفت إلى أن الزراعة تقدم بدورها مجالاً مغرياً للاستثمار، إلى جانب الثروة الحيوانية التي تقدّر بحوالي 120 مليون رأس من الماشية. وتطرق الوزير السوداني ايضاً إلى الاستثمار في مجالات صيد الأسماك والطاقة الكهربائية والاتصالات. وقال أحمد إن السلطات السودانية أقرّت حوافز عدة للمستثمرين الأجانب على شكل اعفاءات جمركية واعفاءات من ضرائب الانتاج وضرائب ارباح الاعمال لمدة تراوح بين خمس وعشر سنوات، موضحاً أن هذه الاعفاءات تترافق مع قوانين تضمن الحرية التامة للأموال المستثمرة ولاستيراد المواد الخام واستخدام العمالة الأجنبية غير المتوافرة في السودان. وحضر الندوة ممثلون عن عدد من الشركات الفرنسية الكبرى منها "رون بولانك" و"بويغ" و"اير باص" و"كهرباء فرنسا" و"رينو"