أبدت شركة مناجم الذهب الفرنسية "أورامين" رغبتها في الاستثمار بقطاع المعادن السوداني، بعد أن منحتها الحكومة امتيازا للتنقيب في ولاية شمال كردفان، وقالت الشركة إنها خصصت العام 2015 عاما للسودان. وأشادت الحكومة السودانية بالاستثمار الفرنسي بالبلاد، وقال وزير الدولة بوزارة المعادن أوشيك محمد طاهر، إن فرنسا هي أول من بدأ الاستثمار في قطاع المعادن في شركة "أرياب" للتعدين.وبدأت شركة "أرياب" في ولاية البحر الأحمر بشريك فرنسي "شركة آرافا" في عام 1991، ووصل إنتاج الشركة إلى 5 أطنان عام 2000م. وأكد الوزير بوزارة المعادن أن الفرنسيون لهم الفضل في استكشاف المعادن بالسودان، وأوضح خلال لقائه وفد شركة "أورامين" برئاسة رئيس مجلس إدارتها جون بيير وحضور وزير التخطيط العمراني بولاية شمال كردفان، استعدادهم التام للتعاون مع الجانب الفرنسي للاستفادة من التقانة الأوروبية. وأشار أوشيك إلى أن التقانة الفرنسية تتقدم على رصيفاتها في أوروبا، كاشفا عن دخول عدد كبير من الشركات العاملة بالمعادن إلى مرحلة الانتاج في "الذهب، الحديد، الكروم، المنجنيز" وبعض المعادن الأخرى. ويبلغ عدد الشركات العاملة في مجال تعدين الذهب بالسودان 132 شركة من 15 جنسية، 10 منها أكملت دراساتها وحددت احتياجاتها واحتياطياتها بنحو 944 طنا من الذهب. من جهته كشف رئيس مجلس إدارة شركة "أورامين" جون بيير أن شركته لديها باع كبير في مجال تصنيع المعدات الجيولوجية والتعدينية إلى جانب استثمارهم في التنقيب عن المعادن بفرنسا وعدد من الدول. وقال:"نمتلك أربعة مربعات للتعدين عن النفط والذهب بفرنسا"، مشيرا إلى أنهم يرغبون في الاستثمار بقطاع المعادن السوداني خاصة بولاية شمال كردفان وأنهم خصصوا العام 2015 م عاما للسودان. وأفاد جون بيير أنهم سيشاركون في دورة معرض الخرطوم المقبلة إلى جانب دعوتهم لأكثر من 25 مستثمرا فرنسيا للعمل في قطاعي الطاقة والتعدين بالسودان. وتعهد وزير التخطيط العمراني بولاية شمال كردفان حافظ محمد محمود بالتعاون التام مع المستثمرين الفرنسيين للاستثمار في مربع الامتياز الخاص بالولاية بالإضافة إلى تقديم كافة الخدمات تحت إشراف وزارة المعادن. وقال السودان،إن إنتاجه من الذهب منذ مطلع يناير والى نهاية أكتوبر 2014، بلغ 64 طنا أنتجتها الشركات والتعدين الأهلي، وتوقع أن يصل الإنتاج بحسب الخطة الموضوعة بنهاية عام 2014 إلى 70 طنا. واحتل السودان المرتبة الثالثة أفريقيا في إنتاج الذهب بعد جنوب افريقيا وغانا، وبحلول العام 2018 تتوقع الحكومة وصوله إلى المرتبة الأولى. وأصبح الذهب من أكبر صادرات السودان ليعوض جزئيا إيرادات النفط التي كانت تشكل أكثر من 50 بالمئة من إيرادات الحكومة حتى 2011 حينما استقلت دولة جنوب السودان مستحوذة على معظم احتياطيات البلاد النفطية.