واشنطن - رويترز - بدأ الرئيس بيل كلينتون الاتصال بممثلي حزبه الديموقراطي في الكونغرس "لشرح قضيته" في محاولة لتفادي قرار بموافقة مجلس النواب على البدء رسمياً في اجراءات عزله. ومن المقرر ان يعقد مجلس النواب الذي يضم 435 عضواً جلسة بكامل هيئته اليوم الخميس للاقتراع بالموافقة أو الرفض على الشروع في تحقيقات قد تتعدى مسألة فضيحة كلينتون الجنسية مع مونيكا لوينسكي. وإذا وافق مجلس النواب اليوم على الشروع في اجراءات عزل الرئيس فستكون المرة الأولى التي يبحث فيها المجلس مساءلة الرئيس منذ فضيحة ووترغيت التي أطاحت الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون عام 1974، وثالث مرة في تاريخ الرئاسة الاميركية. ونظراً الى سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب فإن الموافقة على بدء التحقيقات تبدو شبه أكيدة، ويأمل البيت الأبيض في الحد من انقلاب عدد من النواب الديموقراطيين الساخطين على الرئيس وتصويتهم الى جانب الحزب الجمهوري. ويخشى عدد من النواب الديموقراطيين من تأثير فضيحة كلينتون على فرصهم في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي تجرى في الثالث من تشرين الثاني نوفمبر. ويرى البيت الأبيض ان انضمام عدد كبير من النواب الى الجمهوريين سيفند مزاعمهم بأن محاولة عزل كلينتون عملية ذات توجه حزبي بحت. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جو لوكهارت ان هناك احساساً بأن فصول المسألة اكتملت. لكن لا يزال هناك بعض الوقت وفقد الأمل ليس مستحباً. وصرح لوكهارت أن كلينتون وهلاري اشتركا في الاتصال بالنواب الديموقراطيين لكنه نفى ان يكون البيت الأبيض أصدر "تعليمات" الى الديموقراطيين في شأن الاقتراع اليوم. ووافقت اللجنة القضائية التابعة لمجلس النواب الاثنين الماضي بغالبية 21 صوتاً على البدء في اجراءات عزل الرئيس، وجاء التصويت مطابقاً للولاءات الحزبية. كما رفضت اللجنة اقتراحاً لاعضائها الديموقراطيين بالحد من توقيت ونطاق التحقيقات. وحرص كلينتون في مواجهته الحالية مع الكونغرس على اظهار ثقله السياسي على الصعيد الدولي بمناقشة أزمة الشرق الأوسط وكوسوفو والأزمة المالية العالمية لخلق مقارنة بينه والجمهوريين في الكونغرس الذين أصبحت الفضيحة الجنسية شغلهم الشاغل