تعملق بشار عبدالله بشاردو ففازت الكويت على الإمارات باربعة أهداف لهدف واحد في المباراة التي أقيمت أمس على ملعب خليفة الدولي في الدوحة، وحلت ثالثة في مسابقة كأس العرب السابعة لكرة القدم. وكان نصيب بشاردو من الأهداف ثلاثة، منها إثنان في آخر دقيقتين، فرفع غلته في المسابقة الى خمسة... ولو انتظر المسؤولون عن إختيار أفضل لاعب دقائق قليلة لمنحوه اللقب، لكنهم لم يفعلوا وكان من نصيب الإماراتي محمد على كسلا. ولأنها مباراة ترضية بين طرفين أخفقا في الدور قبل النهائي، فإن مستواها تأرجح بين الجيد والوسط... ومثل هذا النوع من اللقاءات لا يرضي أحداً ولا يمتعه... بيد أن لمعات بشار خلعت عن الجمهور التململ. وعرف الكويتيون كيف يقننون جهدهم خوفاً من السقوط في مطب مباراة الدور نصف النهائي عندما استنفدوا كل قواهم أمام السعوديين بطريقة مبكرة، وقد شهدت تشكيلتهم الأساسية أكثر من تغيير كحلول علي مروي محل جاسم الهويدي في خط الهجوم لكنه لم يفعل شيئا،ً وعندما حل محله حمد الصالح تمكن من تعديل الموقف، ووفق المدرب التشيكي ميلان ماتشالا أيضاً عندما أخرج بدر حجي الذي نال منه التعب وأشرك مكانه فرج لهيب. أما الإماراتيون، فإن تغييراتهم كانت شبه شاملة لكنها لم تطعم خبزاً لان الوجوه الجديدة في حاجة الى مزيد من الخبرة ولان المجهود لا يكفي إذا لم تتواجد الموهبة. ومظلوم المنتخب الإماراتي فعلاً، لانه تقدم في الدقيقة 25 من كرة قوية سددها محمد علي من خارج المنطقة على يسار الحارس خالد الفضلي... وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين تلقى بشار عبدالله كرة طويلة داخل منطقة الجزاء "البيضاء"، غير أن الحارس جمعة راشد سبقه اليها ولمسها قبل أن يرتطم به المهاجم الشاب، ومع ذلك شاء الحكم الجزائري مراد بن دادا أن يحتسب اللعبة ركلة جزاء للكويت وقد أدرك بدر حجي منها هدف التعادل. وسار الشوط الثاني سيراً عادياً وخالياً من الإثارة الى أن سدد قلب الدفاع الكويتي الشاب نهير الشمري كرة صاروخية من ركلة حرة فارتدت من العارضة الى حمد الصالح من دون أن يوفق في تحويلها داخل الشباك في الدقيقة 57، بيد أن حمد نفسه عوّض الفرصة بعد 10 دقائق عندما مرر من مركز الجناح الأيمن كرة عرضية رائعة الى بشار الذي سددها في الزاوية اليسرى بعيداً عن متناول الحارس الإماراتي. وضحك بشاردو طويلاً، ومن القلب، بعدما ساوره الشك في إمكاناته وبعدما حمله البعض جزءاً من المسؤولية في الخسارة أمام السعودية. وانفتحت شهيته فأضاف هدفاً كويتياً ثالثاً إثر تمريرة متقنة داخل المنطقة من فرج لهيب في الدقيقة 87، ثم بلغ القمة في مهارته عندما تحلق حوله ثلاثة مدافعين إماراتيين... كيف تخطاهم؟ بلمسة سحرية عندما مرر الكرة من بين قدمي إسماعيل راشد وانفرد بالحارس جمعة راشد الذي وقف معجباً بالمهاجم الرائع الذي طبع المسابقة بطابعه تاركاً للشباك مهمة إحتضان الكرة التي اعلنت هدفاً بشارياً ثالثاً وكويتياً رابعاً. ومع إنضمام عدد من الأساسيين الى المنتخب الكويتي "الأزرق" في الدفاع والوسط، سيكون قادرا ً على الدفاع بقوة عن لقبه بطلاً لكأس الخليج في الدورة الرابعة عشرة أواخر الشهر الحالي في البحرين. أما منتخب الإمارات فعليه أن يسابق الزمن إذا ما أراد ألا يكون ضيف شرف على المونديال الخليجي.