كشفت مصادر سوق اجهزة الكومبيوتر الشخصية في الوطن العربي استمرار السوق في تحقيق معدلات نمو ثابتة العام الجاري. كما أشارت الاحصاءات التقريبية الى توقع استيعاب الاسواق في كل من السعودية، دول مجلس التعاون الخليجي ومصر ودول المشرق العربي اكثر من نصف مليون جهاز كومبيوتر شخصي خلال هذا العام. ويخطط العديد من كبرى شركات صناعة اجهزة الكومبيوتر وكبرى الشركات الموزعة الى طرح مجموعات كاملة وشاملة من احدث الاجهزة بأسعار منافسة خلال معرض "جيتكس 98" الذي ينظمه مركز دبي التجاري العالمي من 29 تشرين الأول اكتوبر الجاري الى 2 تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وتتوقع كبرى الشركات العاملة في هذه الاسواق ان تتجاوز مبيعاتها المعدلات المسجلة خلال العام الماضي. وقال وليد منيمنة من شركة "كومباك": "لقد كان النمو خلال العام الماضي صحياً في كل انحاء المنطقة وازدادت حصة كبرى الشركات المصنعة لأجهزة الكومبيوتر في الاسواق بشكل كبير على حساب الشركات المجمعة للاجهزة محلياً". وأظهر تحليل مستقل اجرته "انتل" استناداً لمصادر مختلفة بما فيها "آي. دي. سي"، "آي. دي جي"، "سي. آر. إن" اضافة للمعلومات المستقاة من موزعيها ان حجم مبيعات اجهزة الكومبيوتر في عام 1997 في المنطقة العربية كان في حدود 450 الف جهاز، كما يتوقع ان يصل حجم الطلب على هذه الاجهزة بنهاية العام الحالي الى اكثر من 600 الف جهاز. طفرة وشهدت مبيعات اجهزة الكومبيوتر الشخصية طفرة كبرى وباتت من اكبر قطاعات سوق تكنولوجيا المعلومات، اذ تمثل نسبة تراوح بين 25 - 90 في المئة من اجمالي مبيعات الشركات الكبرى في اسواق الشرق الأوسط. وتأثرت اسواق المنطقة بشكل مباشر بانخفاض اسعار اجهزة الكومبيوتر في اسواق الولاياتالمتحدة وأوروبا وآسيا، مما ساهم في تقليل العقبات التي كانت تحد من قدرة اجهزة الكومبيوتر الشخصية على اختراق اسواق المكاتب الصغيرة والمكاتب المنزلية. ومن المتوقع ان يؤدي الانخفاض المتواصل في اسعار الاجهزة في هذه الدول الى جذب المصنعين ودفعهم الى ابداء المزيد من الاهتمام بأسواق المنطقة مما يؤدي الى احتداد المنافسة بين المصنعين في هذه السوق وهو ما سيؤثر بشكل ايجابي في انخفاض مستويات الاسعار، وهو الاسلوب التقليدي الذي يتبعه المصنعون لزيادة حجم مبيعاتهم عند اشتداد المنافسة. كم ساهم ارتفاع القدرة الشرائية لدى المستهلكين في المنطقة في زيادة حجم المبيعات بشكل كبير. وقال نديم جارودي مدير تطوير اعمال الشرق الأوسط في شركة "انتل": "ساهم انخفاض اسعار اجهزة الكومبيوتر الشخصية اضافة لتخفيض شركة "انتل" لأسعار معالجاتها في زيادة مبيعات اجهزة الكومبيوتر خصوصاً في قطاع المكاتب الصغيرة والمكاتب المنزلية". ويشير الخبراء في شركة "كومباك" الى ان طرح اجهزة الكومبيوتر الشخصية التي تباع بألف دولار في اسواق الشرق الأوسط كان له دور كبير في زيادة النمو في هذا القطاع من السوق. وساهمت استجابة الاسواق لهذه الاسعار في تشجيع كبار المصنعين على طرح منتجات جديدة تباع ضمن هذه الخانة السعرية. انترنت وأدت الطفرة الكبيرة التي حققتها شبكة انترنت في عام 1997 بعد نموها بنسبة 100 في المئة الى ارتفاع مبيعات اجهزة الكومبيوتر الشخصية. اذ شجعت العديد من المستخدمين على اقتناء هذه الاجهزة فدخلت البيوت والمكاتب الصغيرة، وهو الامر الذي ساعد على الحد من العوائق التي تعترض سبل انتشار هذه الاجهزة في منطقة الشرق الأوسط. ويتوقف استمرار نجاح هذا القطاع على نجاح السوق في اكتشاف اهمية انترنت في المجالات المختلفة مثل التعليم والترفيه والتجارة الالكترونية مما سيؤدي الى التأثير بشكل كبير ومباشر في سوق المكاتب الصغيرة والمكاتب المنزلية. ويرى الخبراء بأن امكان نمو الاسواق سيتزايد في المنطقة بشكل كبير في ما لو فتح المجال امام القطاع الخاص لتوفير خدمات انترنت للمستخدمين، مثلما حدث في مصر التي سمحت للقطاع الخاص بتقديم خدمات انترنت، وهنالك طلبات مشابهة قدمتها شركات خاصة في كل من السعودية والكويت تنتظر الموافقة. تجميع كما ساهمت التسهيلات المقدمة في دول الخليج لتجميع وحدات الكومبيوتر في تسهيل الدخول الى باقي الاسواق العربية. وقال حسن عشي المدير العام لشركة "ليو سيستمز": "اصبح من السهل على صغار الشركات القيام بتجميع اجهزة الكومبيوتر الشخصية خصوصاً الذين يعملون في المنطقة الحرة في دبي، اذ يسهل على هذه الشركات الحصول على جميع المكونات اللازمة لتجميع الاجهزة وهو ما يبرز ايجابيات الاستثمار في هذه السوق ويحولها الى سوق مرنة على صعيد الانواع والأسعار". ويخطط العديد من كبرى شركات تصنيع اجهزة الكومبيوتر الشخصية لإقامة مصانع لتجميع منتجاتها في المنطقة الحرة في جبل علي في امارة دبي للاستفادة من التسهيلات الكبيرة التي تقدم عادة لمثل هذه المشاريع، اضافة الى توافر العديد من المكونات الرئيسية الداخلة في هذه الصناعة مثل وحدات المعالجة المركزية وسواقات الاقراص الصلبة مما يساهم في توفير العديد من الاجهزة بأنواع وأسعار مختلفة. وستقوم مجموعة اخرى من المنتجين بتجميع اجهزتها في الخارج وشحنها الى المنطقة الحرة في جبل علي ليعاد شحنها الى وجهتها النهائية في اي من دول الشرق الأوسط. اجهزة محمولة ومن المتوقع ان يكون لأجهزة الكومبيوتر المحمولة حضور قوي خلال "جيتكس 98" اذ اظهرت بيانات السوق ان هذا النوع من الاجهزة يحظى بنسبة نمو ثابتة بين 20 - 35 في المئة سنوياً خصوصاً تلك الاجهزة التي تلبي احتياجات المستخدمين على اختلافهم. وأصبحت هذه الاجهزة مؤهلة للعب دور كبير في الاسواق خلال المرحلة القادمة بعدما زودت بمعالجات "بنتيوم II" وسواقات اقراص صلبة "HD" بسعة اكبر من السابق، كما تمت زيادة قدراتها وسعتها التخزينية مما يعني حصول المستخدم لهذه الاجهزة على ميزات لم تكن متوفرة الا في اجهزة الكومبيوتر الشخصية. ولا شك ان العامل السعري سيلعب دوراً في تعزيز موقف هذه الاجهزة بعد ان عرف هذا القطاع انواعاً عدة من الاجهزة باتت تصنف ضمن فئات مختلفة اظهرت فروقاً في الاسعار بين جهاز وآخر، فيبدأ سعر الجهاز العادي من 1500 دولار، وتتدرج هذه الاسعار وصولاً الى احدث الاجهزة المزودة بأحدث المعالجات المتوفرة في الاسواق. للمزيد من المعلومات سامح حمتيني هاتف: 3086087 9714، فاكس: 3064033 9714 انترنت: http://www.dwtc.com بريد الكتروني: [email protected]