} السيد المحرر تحية طيبة وبعد كنت اتابع بسرور التطورات الجديدة في "الحياة" حين فوجئت بنشركم رسالة في بريد القراء، يوم 27 ايلول سبتمبر للسيد العبيدي، تحت عنوان "دس" رداً على يوميات نشرتها أنا في صفحة "آداب وفنون" بتاريخ 5 ايلول الماضي. هذه الرسالة تتضمن قذفاً قد يعرض حياتي الى الخطر في ظل تعقيدات الظروف السياسية في الخليج والوطن العربي. فهي تزعم بأنني "عميل معروف" للعراق استناداً الى بيان اصدره الحزب الشيوعي العراقي في بريطانيا قبل ثلاث سنين. بودي ايضاح اربع نقاط: 1- لم يكن الخلاف مع الحزب الشيوعي العراقي، حين تعرضت للطرد في براغ، فكرياً بل سياسي المنشأ. 2- ما ذكرته في اليوميات حول "تحريض حزب عراقي متنفذ اجهزة مخابرات تشيكية على طردي من البلاد مع طفلين وزوجة" لم يكن "دساً" بل هو حدث شهده سياسيون مرموقون احياء، تدخلوا في حينها بشجاعة لمنع الطرد، وهم السادة: نوري عبدالرزاق سكرتير عام منظمة التضامن الآفروآسيوي، عامر عبدالله عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، تيسير قبعة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهو الذي حسم الموضوع لصالحي اذ احرج حلفاءه التشيكوسلوفاكيين طالباً كشف اسباب الطرد ان وجدت ليتسنى تقديمي الى المحاكمة ونيل القصاص. معلومات بلغتني آنذاك افادت ان الذي فاتح السلطات التشيكية حول الطرد كان عضواً في المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، وهو خارج الحزب الآن. 3- لم انشر قصة "المشبوه" في "الحياة" انتقاماً من حزب او شخص، فهي تعكس على نحو فكاهي مفجع معاناة آلاف الابرياء "المشبوهين" بينهم الراحل شريف الربيعي، وقبله بدر شاكر السياب، وغيرهما من اصدقائي الادباء المقيمين حالياً في لندن وموسكو وبراغ وامستردام… 4- البيان الذي اشار الى انني "عميل معروف" هاجم ايضاً اثنين من ابرز مثقفي العراق هما الفنان التشكيلي فيصل لعيبي، والشاعر عبدالكريم كاصد. وهو لم يصدر، حسب ما قيل في حينها، عن الحزب الشيوعي العراقي بل عن افراد "طائشين" ينتمون اليه، ولأهداف شخصية على الارجح. آمل ان ينفي او يؤكد ممثلو الحزب الشيوعي العراقي صدور ذلك البيان عنهم، مع اخلص المنى.