قلل مسؤول عسكري فرنسي من احتمالات قيام مواجهة عسكرية بين ايران وأفغانستان وقال ان القوات الحليفة ليس لديها سبب للتدخل في التوتر الحالي بين البلدين لكن التدخل سيكون ضرورياً لو امتد الخطر الى منطقة الخليج. وقال قائد البحرية الفرنسية في المحيط الهندي الاميرال جان لوي باتات خلال مؤتمر صحافي في الكويت امس: "لا اعتقد بأنه ستكون هناك مواجهة ذات اهمية بين ايران وأفغانستان، والحرب ان وقعت ستكون محدودة جداً". وتوقع "الا يكون لذلك نتائج مباشرة بالنسبة الى منطقة الخليج ولا اعتقد انه سيكون لنا سبب للتدخل في ذلك النزاع...". لكنه اضاف: "بالطبع لو تطور الوضع وأصبح خطراً وبصدد امن المنطقة، فعندئذ سيتدخل مجلس الأمن الدولي وسيكون لفرنسا دور في تطبيق القرارات ذات الصلة التي سيصدرها المجلس". وجاء حديث الاميرال باتات للصحافيين على متن الفرقاطة "لاسوم" الراسية في ميناء الشويخ الكويتي في بدء زيارة له يلتقي فيها مع مسؤولين في الحكومة الكويتية وعسكريين في البحرية والجيش الكويتي. وأشار الى مناورات مشتركة مع البحرية الكويتية تجريها الفرقاطتان "لاسوم" و"لافاييت" في الثامن من الشهر الحالي ضمن جولة لهما في منطقة الخليج شملت عدداً من الموانئ وستتضمن مناورات اخرى مع البحرية في قطر والامارات، وقال ان هذه الزيارات والتدريبات المشتركة ثبتت دور البحرية الفرنسية في تنفيذ التزامات فرنسا تجاه الدول الصديقة في المنطقة. ولفت الاميرال باتات الى توقف البحرية الفرنسية عن المساهمة في عمليات مراقبة السفن المتوجهة الى العراق منذ عام 1995 وقال: "لدينا اعتقاد بأن هذا الحصار غير مجد وربما تعلمون ان سفناً كثيرة تستخدم المياه الاقليمية الايرانية في طريقها الى العراق، اضافة الى ذلك لدينا سفن قليلة في المنطقة تتراوح ما بين ست وسبع سفن ونفضل ان نحتفظ بها لأغراض التعاون مع الاصدقاء في المنطقة". لكنه استدرك: "نحن نرغب في ان يكون الحصار اكثر فاعلية لكن الوضع الحالي ليس بهذه الصورة". وأوضح ان فرنسا مستمرة في المشاركة في العمليات الجوية لمراقبة العراق وان طائرة خاصة بالمراقبة توجهت الى السعودية اخيراً. وامتدح باتات مسيرة التعاون مع الكويت في المجال البحري خصوصاً عملية بيع زوارق حربية فرنسية وتدريب الطواقم البحرية الكويتية عليها وقال "حسب معلوماتي فان استيعاب المعدات وبرامج التدريب تسير على ما يرام والبحرية الفرنسية عليها مسؤولية الاشراف على هذه التدريبات ولهذا الغرض وضعنا اخيراً كابتن فرقاطة فرنسياً ليكون تحت تصرف البحرية الكويتية للاستفادة من خبرته". ورداً على سؤال عن مبيعات فرنسا من السلاح للكويت والخليج مقارنة بالمبيعات الاميركية قال الاميرال: "لا اعرف بالتحديد ماذا يفعل الاميركيون لكنهم كقوة عظمى يجدون سهولة اكبر في اجراء عقود سلاح وبالنسبة الى فرنسا الامر ليس بهذه السهولة ونحن نبيع احياناً معدات حربية لا تملكها قواتنا المسلحة ذاتها". وأشار الى المنافسة حول بيع طائرات للامارات العربية المتحدة وقال ان فرنسا تحاول بيع طائرات "رافال" المقاتلة للامارات وهذه الطائرات لن تدخل الخدمة في فرنسا الا السنة المقبلة. الى ذلك، يبدأ وزير الدفاع البريطاني جورج روبرتسون زيارة للكويت يوم الثلثاء المقبل. وذكرت نشرة صحافية للسفارة البريطانية في الكويت امس ان الاهداف الرئيسية للزيارة اجراء محادثات حول المواضيع ذات الاهتمام مع وزير الدفاع الكويتي الشيخ سالم الصباح ووزراء آخرين في الحكومة وكذلك زيارة القوات البريطانية الموجودة في قاعدة علي السالم الجوية غربي مدينة الكويت. على صعيد آخر، غادر تشكيل من الطائرات العمودية التابعة للجيش الكويتي الى السعودية امس في اطار التحضير لتدريبات "صقر الجزيرة" التي تجريها قوات في دول مجلس التعاون الخليجي