وصلت الى الدوحة امس ثلاث سفن حربية فرنسية للمشاركة في تدريبات مشتركة مع القوات القطرية. واعلن قائد القوات البحرية الفرنسية في المحيط الهندي الادميرال جان لوي باتيه، في مؤتمر صحافي على متن الفرقاطة "لاسوم" ان "هذه السفن اضافة الى طائرة حربية ستشارك في تمرين عسكري ضخم أُطلق عليه اسم "جاليبوت" وعلى متنها 600 عسكري فرنسي. وافاد ان كل الاسلحة القطرية البرية والجوية والبحرية ستشارك وان البلدين اتفقا على اجراء هذا التمرين سنوياً. وشكل الادميرال باتيه بفاعلية النظام الدفاعي المضاد للصواريخ الباليستية. واشار الى "التزام فرنسا اتفاق تعاون دفاعي" وقعه البلدان عام 1994، وقال: "نأمل بألا يأتي يوم تكون هناك حاجة لنقف الى جانب قطر للدفاع". ورداً على سؤال ل "الحياة" قال باتيه ان "العراق تحت مراقبة شديدة تحت مظلة قرارات الاممالمتحدة"، معرباً عن الامل بأن "يستمر الانفتاح الايراني" مشيراً الى الحوار الذي ستجريه دول الاتحاد الاوروبي مع طهران. وسئل هل يشكل الصاروخ الايراني "شهاب 3" تهديداً لأمن المنطقة فأجاب: "ان الاميركيين يحاولون منذ سنوات اقناع حلفائهم بتزويدهم نظاماً مضاداً للصواريخ البالستية". وقال ان التحليل الفرنسي يرى "ان نظاماً مضاداً لهذه الصواريخ لن يكون نظام حماية فاعلاً بنسبة مئة في المئة، فضلاً عن انه مكلف جداً". ونفى وجود تنافس فرنسي - اميركي في منطقة الخليج، ووصف الاميركيين بأنهم "حلفاء اقوياء". ورأى ان هناك ضرورة للوجود العسكري الاميركي والفرنسي والبريطاني في مياه الخليج، وتمنى "ان تتولى دول المنطقة مسؤولية امنها بنفسها".