اسلام اباد - أ ف ب، رويترز - ذكرت وكالة انباء افغانية تتخذ من باكستان مقراً لها ان حركة ""طالبان"" ومعارضيها اوقفوا عملية تبادل الاسرى، فيما احتجت "طالبان" على زيارة الجنرال الأوزبكي عبدالمالك لأميركا. ونقلت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية عن مصادرها ان تبادل الاسرى بين "طالبان" واحمد شاه مسعود قائد الجيش في الحكومة الافغانية المخلوعة اوقف في منتصف العملية الخميس. وكان الجانبان اتفقا على اطلاق سراح الف اسير من كل جانب بموجب هدنة تستمر اسبوعا بدأ سريانها الثلثاء. لكن الوكالة أضافت انه تم تبادل 106 اسرى من بين 214 الخميس بسبب اعتراض الحركة على الاسرى الذين اطلقت قوات مسعود سراحهم وبسبب اطلاق النار على الجبهة. وأعلنت "طالبان" ان مسعود لم يكن امينا بشأن عملية التبادل إذ اطلق سراح اشخاص عاديين احضرهم من مقاطعتي تاخار وبغلان المجاورتين بدلا من مقاتلي "طالبان" الاسرى. واضافت "طالبان" ان قوات مسعود اطلقت قذائف مدفعية لمدة نصف ساعة عبر الجبهة التي تبعد 25 كيلومترا شمال العاصمة كابول مساء الخميس لكن الحركة لم ترد عملا باتفاق وقف اطلاق النار. من جهة أخرى، احتجت "طالبان" الخميس على زيارة الجنرال عبد المالك الى الولاياتالمتحدة متهمة اياه بأنه "مجرم حرب" ومسؤول عن قتل اربعة آلاف شخص في افغانستان. واشار مصدر رسمي اميركي الى ان الجنرال الاوزبكي منح تأشيرة دخول الى الولاياتالمتحدة لمقابلة مسؤولين في وزارة الخارجية "على اتصال دائم بقادة مختلف الفصائل الافغانية". واعتبر عبدالحكيم مجاهد ممثل افغانستان لدى الولاياتالمتحدة ان وجود عبدالمالك على الاراضي الاميركية يشكل "اهانة كبيرة للشعب الافغاني وللحكومة واسر ضحاياه". وقال "يجب ان يحاكم عبدالمالك امام محكمة دولية بتهمة انتهاك حقوق الانسان لا ان تقوم السلطات الاميركية بتكريمه". ويتهم الجنرال عبدالمالك بأنه أمر باعدام اربعة الاف افغاني خلال هجوم ل"طالبان" فشلت خلاله باحتلال مدينة مزار شريف شمال البلاد في أيار مايو 1997.