أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" امس ان شخصاً مصرياً سبق ان أمضى 3 سنوات في وحدة "القبعات الخضر" الخاصة في الجيش الاميركي في اواخر الثمانينات، وُجّهت اليه سراً تهمة الالتحاق عام 1990 بصفوف الشبكة الارهابية التي يديرها الثري العربي اسامة بن لادن. وقالت الصحيفة ان الاتهامات التي وُجهت رسمياً الى علي أ. محمد 46 عاماً في ايلول سبتمبر الماضي تتعلق، حسب ما يبدو، بدوره في تدريب افراد ومسؤولين كبار في منظمة "القاعدة" التي يتزعمها ابن لادن في الفنون العسكرية في معسكر تدريب في خوست في افغانستان عام 1992. وهي ليست المرة الاولى التي يرد فيها اسم محمد، الذي ولد في كفر الشيخ في مصر، في قضايا تتعلق بالارهاب. اذ اشار خالد ابراهيم، وهو احد الشهود في المحاكمات المتعلقة بحادث تفجير مركز التجارة الدولي في نيويورك، في افادته عام 1995 الى ان محمد توجه عام 1989 من فورت براغ ولاية كارولينا الشمالية، حيث كان آنذاك برتبة رقيب ويساهم في تدريب وحدات خاصة في الجيش الاميركي، الى نيويورك لتدريب افراد المجموعة المتطرفة التي كان يقودها الشيخ عمر عبدالرحمن على بعض المهارات العسكرية. وكان الهدف المفترض للتدريب إعداد متطوعين يتوجهون الى افغانستان لمقاتلة الحكومة المدعومة من السوفيات هناك عبر منظمة يمولها ابن لادن وتسمى "مركز الكفاح للاجئين" في بروكلين في نيويورك. وتضمن التدريب اكتساب خبرات قتالية من ضمنها قراءة الخرائط والتعرف على انواع الدبابات والاسلحة السوفياتية الصنع. كما يُزعم انه زود المتدربين عدداً من الكراريس العسكرية الاميركية. وقالت "نيويورك تايمز" ان محمد تلقى تعليمه في اكاديمية عسكرية مصرية وخدم في الجيش المصري من 1971 الى 1984، قبل ان يأتي الى الولاياتالمتحدة في ايلول سبتمبر 1985. وعندما ذُكر اسمه للمرة الاولى في 1995، افادت صحيفة "بوسطن غلوب" انه دخل الولاياتالمتحدة بموجب برنامج خاص لتأشيرات الدخول اعدته وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي أي". وتشير السجلات العسكرية الاميركية الى ان محمد يتقن اللغات العربية والانكليزية والعبرية والفرنسية. وعمل كمستشار امني في الخطوط الجوية المصرية لمدة 18 شهراً بعد ان ترك الجيش المصري. كما تلقى تثميناً على "ادائه الممتاز" في اختبار للتدريب الجسدي في الجيش الاميركي، وهو انجاز ربما ساعده على الالتحاق بأحسن وحدات تدريب الكوماندوس الخاصة. وقام محمد خلال السنوات الثلاث التي امضاها في فورت براغ، بالاضافة الى مهمات اخرى، بتزويد الجنود الشباب معلومات ثقافية وسياسية عن العالم الاسلامي. ويظهر في احد اشرطة الفيديو الخاصة بالتدريب وهو يتبادل الاراء حول الاسلام والاصولية.